نظم العشرات من المواطنين القاطنين بالحي المعروف ب" اشاون" بمدينة الحسيمة، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الحسيمة، للمطالبة بتزويدهم بالشواهد الإدارية التي ستمكنهم من ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب والكهرباء. ويقول هؤلاء ان حيهم يفتقد للتجهيزات الأساسية والبنية التحتية، مطالبين في الان ذاته السلطات المعنية للتدخل لتمكينهم من هذه الشواهد و تزويد منطقة سكناهم بالبنيات التحتية اللازمة. ويعتبر هذا الحي من الحياء العشوائية، التي تناسل فيها البناء الغير القانوني بشكل سريع خلال السنوات الاخيرة، حيث استغل البعض الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة، وتساهل السلطات المحلية، من اجل تشييد بنايات مهددة بالانهيار في اي لحظة بحكم تواجدها بمنطقة تعرف انجراف التربة. وأكدت نتائج دراسة التي أنجزت على المنحدر الذي بني على أنقاضه هذه البنايات، انها غير صالحة بتاتا للبناء و السكن المنطقة نظرا لطبيعة هذه التربة السهلة الانجراف، وبالتالي لا يمكن معها ربط هذه البنايات بشبكتي الماء والصالح للشرب والكهرباء حسب تصريح احد المعنيين بالامر. و امام هذا الوضع يرى المسؤولين على مجلس المدينة ان منح هذه الشهادات لهذه المنازل تجاوز خطير و لا يمكنهم ان يمنحوها اياهم نظرا لخطورة المنحدر الذي بنيت عليه هذه المنازل و ما يرافق ذلك من مسؤوليات كبيرة لان الأمر يتعلق بحياة المواطنين المعرضة للخطر جراء ذلك. هذا و افادت مصادر اخرى ان لجنة اقليمية تدرس هذا الملف على قاعدة هدم هذه المنازل مع تعويض السكان باراضي صالحة للبناء بحي تيغانيمين كحل استباقي للحد من اي كارثة محتملة جراء الفياضانات والزلازل . وكان بلاغ لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، قد اكد ان حي أشاون يحتوي على بنايات مهدد بالانهيار، بحكم تواجدها بمنطقة تعرف انجراف التربة بدرجة قوية وهو ما دفع الوزير المسؤول للقيام في غشت من سنة 2018، بزيارة الى الحي المذكور.