دخل المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة مرحلة العد العكسي، بعد أيام على قرار محكمة الاستئناف بالرباط، الذي الذي انتصر للجنة التحضرية التي يرأسها سمير كودار، عن تيار المستقبل، في مواجهة حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب. وعقد أعضاء اللجنة التحضيرية أمس السبت اجتماعا بمدينة مراكش، حضورا قويا لرموز تيار المستقبل، أمثال سمير كودار، وفاطمة الزهراء المنصوري، وأحمد أخشيشن، ومحمد الحموتي، وتم خلاله التداول في نتائج عمل أللجن الفرعية التي سبق تشكيلها، على المستويين الأدبي والتنظيمي. وكشفت مصادر مطلعة ان اللجنة التحضيرية التابعة لتيار المستقبل، حددت فاتح يناير المقبل موعدا لانطلاق لقاءات انتداب المؤتمرين للمؤتمر المقرر في شهر فبراير، الذي ينتظر أن يبلغ عددهم أربعة ألاف مؤتمر، حسب ما اقترحته لجنة الفرز، التي ستراعي تمثيلية جميع فئات المنخرطين ونسبة المقاعد المحصل عليها في الانتخابات، مع منح تمثيلية للأقاليم التي لا تتوفر على فروع أو تمثيل للحزب، من قبيل بعض الأقاليم الجنوبية. ويتخوف مجموعة من الباميين الموالين لتيار "المستقبل" من عزوف أعضاء الحزب في المشاركة في لقاءات انتداب المؤتمرين وخصوصا بإقليم الحسيمة، الذي يعيش فيه حزب البام ازمة تنظيمية كبيرة، بعد اعتقال الأمين الإقليمي "عمر الزراد" في قضية رشوة، وفقدان الكثير من اعضاء الحزب ومنتخبيه الثقة في قيادة الحزب في المنطقة، وهو ما ظهر جليا في اللقاء الذي عقده تيار المستقل بمدينة طنجة نهاية غشت الماضي، حيث عرف غياب ملحوظ لأبرز الوجوه البامية على مستوى الحسيمة، باستثناء محمد الحموتي الذي اصطف منذ البداية مع تيار "المستقبل، وكذا رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم الذين فضلوا عدم الاصطفاف، في ظل الانقسام الحاد الذي يعرفه التنظيم، فيما سجّل في المقابل حضور بعض المنتخبين المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة ببني بوعياش، الذين يقال ان لهم شيكات على بياض لدى عراب الانتخابات في حزب البام. ومن المنتظر ان يتحرك عراب الانتخابات في البام، من اجل استمالة اعضاء الحزب للمشاركة في لقاء انتداب مؤتمري الاقليم، كما فعل خلال اللقاء المنظم بطنجة، حيث لم يستجيب لتوسلاته غير بعض المستشارين المحسوبين على رؤوس الاصابع.