ما زال الصراع الدائر بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، ومعارضيه بالمكتب السياسي، الذين يقودون "تيار المستقبل"، مستمرا، وبدأ ينتقل صوب الجهات والأقاليم لانتزاع الشرعية. وقرر معارضو بنشماش، الذين حددوا نهاية شتنبر المقبل لوضع حد لقيادته ل"الجرار"، الانتقال جماعيا صوب جهة العيون الساقية الحمراء، في ضيافة عبد الله دابدا، للتأكيد على شرعيتهم وشرعية الخطوات التي يقومون بها. وأكدت مصادر من داخل تيار المستقبل أن لقاء العيون سيعرف حضورا وازنا يضم تمثيلية موسعة للمكتب السياسي، إلى جانب رئيس المجلس الفيدرالي محمد الحموتي، ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، وكذا رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر سمير كودار، ونائب الأمين العام المطرود أحمد أخشيشن، وأسماء أخرى. وأضافت مصادر هسبريس أن هذه الخطوة ستعقبها خطوات أخرى، تتمثل أساسا في عقد لقاء كبير بجهة مراكشآسفي التي تعد موطن مختلف القيادات "البامية" التي دخلت في صراع مع بنشماش، ولقاء بجهة بني ملالخنيفرة، يليه آخر بجهة طنجةتطوان، ثم مثله بالجهة الشرقية. واعتبرت المصادر ذاتها أن هذه اللقاءات هي رد ميداني على رسائل الأمين العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وآخرها رسالة "طريق الانبعاث" التي نشرت بالموقع الرسمي للحزب، موردة أن "أعضاء التيار يعتبرون أن ما يصدر عن الأمين العام بين الفينة والأخرى من رسائل ليس سوى هروب إلى الأمام وقفز على الأزمة التنظيمية، بدل اقتراح خطة بديلة للذهاب إلى المؤتمر الرابع بشكل موحد". وتأتي هذه الجولة لمعارضي بنشماش في الجهات بعدما تم تحديد موعد المؤتمر الوطني الرابع أيام 27 و28 و29 شتنبر المقبل، وبعد اللقاءات التي تعقدها اللجنة التحضيرية، وآخرها لقاء حضره رؤساء ومقررو اللجان الفرعية خصص للوقوف عن مدى تقدم أشغال اللجنة، وخلص إلى "ضرورة تكثيف الاشتغال بغية الرفع من وتيرة التحضير للمؤتمر، مع الحرص على تجويد هذا العمل بما يليق بمحطة المؤتمر الوطني الرابع، باعتبارها محطة مهمة بالنسبة لحزبنا"، بحسب بلاغ سابق للجنة المذكورة.