أكد المصطفى بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، أن مدينة الناظور ومنطقة الشمال الشرقي بشكل عام، تعيش أوضاعا صعبة، تستدعي تنفيذ مخطط استعجالي للتنمية. وقال إن تعامل الحكومة والمجالس المنتخبة قد يدفع ساكنة المنطقة لانتظار دعوة ملكية لتخصيصها بمخطط تسريع التنمية على شاكلة الأقاليم الجنوبية، وجهة سوس ماسة. وأوضح بنعلي في لقاء تواصلي، نظمه حزبه صباح الخميس 28 نونبر 2019، بمدينة الناضور، تحت شعار" لا تنمية بدون حكامة جديدة في تدبير الشأن المحلي"، أن الأوراش الكبرى لدستور 2011 لازالت معطلة، بسبب ضعف وتأخر النخبة السياسية، ومن ذلك ورش الجهوية الموسعة التي لم تتحول لحد الآن إلى إطار لتنفيذ السياسات التنموية القادرة على الاستجابة لتطلعات المواطنين. وأضاف أن الفشل في تسيير مدينة الناظور يحمل على التساؤل على سر نجاح أبناء الناظور في مناصب المسؤولية في مختلف دول العالم في وقت تعجز فيه المدينة في اختيار نخبة قادرة على تدبير التنمية بالمدينة، مبرزا أن الوضع بالمدينة وبالشمال الشرقي يتطلب تنفيذ مخطط لتنمية المناطق الحدودية، وبأن المنطقة غنية بالمقومات المادية واللامادية لإقلاع تنموي، لكنه أشار إلى أن " تريفيت" لم تتبوأ المكانة التي تستحقها. وأبرز بنعلي أن اللقاء التواصلي الذي تنظمه الأمانة الإقليمية بالناظور، يأتي ضمن خطة الحزب لإعمال قراءة جماعية لمقررات الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، فضلا عن طرح النقاش حول القضايا الآنية، خصوصا تلك ترتبط بالبعد الترابي. وأكد أن ربط اللقاء بين التنمية والحكامة والمجالية دليل على وعي الحزب بأهمية الخيار الديمقراطي في تحقيق النهضة التنموية. وفي سياق الحديث عن مخرجات دورة المجلس الوطني قال الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية أن تصور الحزب للنموذج التنموي المأمول مرتبط بقراءة الحزب للمداخل الأساسية لصياغة هذا النموذج، ارتكازا إلى القناعة بضرورة إصلاح الخلايا الأساسية للتنشئة في المجتمع وهي الأسرة والمدرسة والمقاولة، في ارتباط مع إصلاح دور الدولة. وأكد في ذات السياق أن مخرجات دورة المجلس الوطني نسقية وترتبط بمهام سياسية نضالية، هي من تفرض طبيعة التنظيم الحزبي الملائم لإنجازها. وشرح بنعلي استراتيجية انبثاق 2020 التي يعول عليها حزبه لإعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب، عبر تقوية تنظيماته الترابية والقطاعية. كما شرح مطالب حزبه للإصلاح السياسي من أجل خلق جو التعبئة الوطنية الضروري لإنجاح الاستحقاقات المقبلة. وقال بنعلي أن مذكرة الحزب بهذا الخصوص شاملة وتستهدف إصلاح اختلالات الديمقراطية التمثيلية. كما أوضح أن رهان حزبه على الإصلاح السياسي مرتبط بهاجس مشاركة المواطنين في الانتخابات المقبلة.