عقد حزب جبهة القوى الديمقراطي يوم أمس الخميس 28 نوفمبر الجاري، لقاء توصليا بالناظور تحت شعار "لا تنمية بدون حكامة جيدة في تدبير الشأن المحلي" بحضور مصطفى بن علي الأمين العام للحزب. أكد الأخ المصطفى بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، أن مدينة الناظور ومنطقة الشمال الشرقي بشكل عام، تعيش أوضاعا صعبة، تستدعي تنفيذ مخطط استعجالي للتنمية. وقال أن تعامل الحكومة والمجالس المنتخبة قد يدفعنا لانتظار دعوة ملكية لتخصيص المنطقة بمخطط تسريع التنمية على شاكلة الأقاليم الجنوبية، وجهة سوس ماسة. وأوضح بنعلي أن الأوراش الكبرى لدستور 2011 لازالت معطلة، بسبب ضعف وتأخر النخبة السياسية، ومن ذلك ورش الجهوية الموسعة التي لم تتحول لحد الآن إلى إطار لتنفيذ السياسات التنموية القادرة على الاستجابة لتطلعات المواطنين. وأكد بنعلي أن الفشل في تسيير مدينة الناظور يحمل على التساؤل على سر نجاح أبناء الناظور في مناصب المسؤولية في مختلف دول العالم في وقت تعجز فيه المدينة على اختيار نخبة قادرة على تدبير التنمية بالمدينة. وأضاف أن الوضع بالمدينة وبالشمال الشرقي يتطلب تنفيذ مخطط لتنمية المناطق الحدودية، وبأن المنطقة غنية بالمقومات المادية واللامادية لإقلاع تنموي، لكنه أشار إلى أن " الريفية" لم تتبوأ المكانة التي تستحقها. وأوضح بنعلي أن اللقاء التواصلي الذي تنظمه الأمانة الإقليمية بالناظور، يأتي ضمن خطة الحزب لإعمال قراءة جماعية لمقررات الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، فضلا عن طرح النقاش حول القضايا الآنية، خصوصا تلك ترتبط بالبعد الترابي. وأكد أن ربط اللقاء بين التنمية والحكامة والمجالية دليل على وعي الحزب بأهمية الخيار الديمقراطي في تحقيق النهضة التنموية. وفي سياق الحديث عن مخرجات دورة المجلس الوطني قال الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية أن تصور الحزب للنموذج التنموي المأمول مرتبط بقراءة الحزب للمداخل الأساسية لصياغة هذا النموذج، ارتكازا إلى القناعة بضرورة إصلاح الخلايا الأساسية للتنشئة في المجتمع وهي الأسرة والمدرسة والمقاولة، في ارتباط مع إصلاح دور الدولة. وأكد في ذات السياق مخرجات دورة المجلس الوطني نسقية وترتبط بمهام سياسية نضالية، هي من تفرض طبيعة التنظيم الحزبي الملائم لإنجازها. وشرح بنعلي استراتيجية انبثاق 2020 التي يعول عليها حزبه للعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب، عبر تقوية تنظيماته الترابية والقطاعية. كما شرح مطالب حزبه للإصلاح السياسي من أجل خلق جو التعبئة الوطنية الضروري لإنجاح الاستحقاقات المقبلة. وقال بنعلي أن مذكرة الحزب بهذا الخصوص شاملة وتستهدف إصلاح اختلالات الديمقراطية التمثيلية. كما أوضح أن رهان حزبه على الإصلاح السياسي مرتبط بهاجس مشاركة المواطنين في الانتخابات المقبلة. يذكر أن تصريحات الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية جاءت في لقاء تواصلي انعقد تحت شعار" لا تنمية بدون حكامة جديدة في تدبير الشأن المحلي"، وشهد اللقاء تدخلات قيمة باسم قطاعات الحزب للنساء والشباب، كما تميز بعرض حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الناظور قدمه الأمين الإقليمي للحزب الأخ عبد المنعم شوقي. وذلك بحضور منتخبين وفعاليات محلية ووطنية إضافة إلى أطر ومناضلات ومناضلي الحزب بالمدينة.