أمام أعين الجميع في إحدى المطاعم بميناء الحسيمة عقد السيد إلياس العمري ،الذي يحترمه الجميع على تواضحه باشهار مخزنيته يوم الأحد 20 يوينو ، لقاء مع الرفيق علي بلمزيان الكاتب العام للجنة المحلية للنهج الديمقراطي ورئيس فرع الحسيمة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان دام أزيد من أربع ساعات وهذا ما فتح المجال للعديد من التأويلات خصوصا التي تقول بأنها ربما تكون بداية نسج تحالفات جديدة للنهج الديمقراطي على المستوى المحلي، هذه المرة مع حزب الجرار الذي يلتقي معه الرفاق في العديد من النقاط خصوصا المتعلقة بمسألة الجهوية التي أثارت ضجة داخل حزب النهج الديمقراطي فيما مضى ، بل أكثر من ذلك خلق هذا النقاش صراع مرير بين رفاق الحريف بالحسيمة والكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي والتي انتهت بهدنة إلى حين. إن إحتمال التحالف بين "البام" والرفاق بالحسيمة أكثر قوة ،خصوصا أن رفاق علي بلمزيان سبق لهم وان نسجوا تحالفات سياسية على المستوى المحلي والتي كانت تجري في غير ما تشتهيه الكتابة الوطنية للحزب كالتحالف الذي كان مع حزب التقدم والاشتراكية ،وهذا ما يجعل الجميع يطرح العديد من السيناريوهات نظرا لخروج اللجنة المحلية عن الطاعة الحزب و لضوابط. أما بخصوص الرفيق خالد بلقايدي فانه من الذين دافعوا باستماتة على قضية المعتقل شكيب الخياري سواء تعلق الأمر داخل الوطن في إطار لجن الدعم أو خارجه، خصوصا في الديار الاسبانية وهذا ما يجعل الكثير يتساءل ما إذا كان اللقاء يندرج ضمن صفقة من أجل التدخل للعفو على الناشط الحقوقي شكيب الخياري . رغم كل هذا وذاك تبقى كل هذه الاحتمالات و احتمالات اخرى واردة خصوصا ما شهدناه من تطورات بهيئة الإنصاف و المصالحة إبان 03 ماي 2005.