أفادت وسائل إعلام روسية، بأن موسكو وكييف على وشك إتمام عملية واسعة النطاق لتبادل السجناء، أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا. وأكدت وكالة "إنترفاكس" اليوم السبت أن حافلتين كبيرتين يعتقد أنهما تقلان سجناء أوكرانيين وصلتا من سجن ليفورتوفو في موسكو إلى القطاع الحكومي في مطار "فنوكوفو" بضواحي العاصمة تحت حراس شرطية، بالتزامن مع هبوط طائرة تحمل العلم الأوكراني في المطار. وذكر مارك فيغين، محامي المخرج الأوكراني أوليغ سينتسوف المسجون في روسيا منذ عام 2015 بتهمة الإرهاب، على حسابه في "تويتر" اليوم، أن صفقة التبادل تشمل 35 أوكرانيا، بمن فيهم موكله و24 بحارا احتجزوا لدى روسيا بعد خرقهم حدود البلاد في مضيق كيرتش في نوفمبر العام الماضي. في المقابل، أفاد مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك" بأن كييف ستسلم موسكو 33 مواطنا روسيا معتقلا لديها، بينهم رئيس الفرع الأوكراني لوكالة نوفوستي الروسية كيريل فيشينسكي المحتجز لدى كييف منذ مايو 2018 بتهمة خيانة الدولة ودعم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيا. وتجدر الاشارة ان ناصر الزفزافي قائد حراك الريف قد وصل الى المرحلة النهائية من جائزة ساخاروف لسنة 2018 لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، لينافس كل قارب الإنقاذ" و"أطباء بلا حدود" و"قارب اللاجئين"، إضافة إلى المخرج الأوكراني أوليغ سينتروف. وتمنح هذه الجائزة، التي أحدثت في 1988، كل سنة لشخصيات أو منظمات قدمت "مساهمة استثنائية في الكفاح من أجل حقوق الإنسان في العالم". وكان المخرج الأوكراني، المتحدر من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، في كواليس البرلمان الأوروبي الأوفر حظا للفوز بالجائزة؛ وهو مسجون في معسكر لابيتنانغي بروسيا بالقرب من القطب الشمالي، وحوكم الفائز بجائزة ساخاروف بعقوبة بالسجن عشرين عاما بعد إدانته "بالإرهاب". وتبلغ قيمة جائزة ساخاروف، التي تحمل اسم العالم السوفياتي أندريه ساخاروف (1921-1989)، أحد أهم المنشقين في الاتحاد السوفياتي، خمسين ألف يورو. جدير بالذكر أن جائزة "ساخاروف" تعد من أعرق الجوائز التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للمدافعين عن حقوق الإنسان، وتمكنت أسماء مرموقة من الفوز بها، يتقدمها الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، والباكستانية مالالا زاي، والتونسي محمد البوعزيزي.