مع انطلاق موسم الصيف تحتار الكثير من العائلات في أي وجهة سياحية تختار لقضاء عطلتها الصيفية، سواء أكانت في إطار السياحة الداخلية أو استقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ويعتبر شمال المغرب وجهة سياحية مفضلة للعديد من الأسر المغربية التي ترغب في قضاء عطلتها، وتمثل مدن الشمال، كطنجة وتطوان منافسا قويا لمدينة الحسيمة في الظفر باستقبال العائلات، في موسم الصيف، وتبقى مدينة الحسيمة من المدن التي تحظى بنصيب مهم من المصطافين في موسم الذروة، رغم الفوارق المجالية الكبيرة في البنيات التحتية بين هذه المدن، ما يدفع للتساؤل عن المزايا التي تجعل الأسر المغربية بالداخل أو الخارج تختار الحسيمة كوجهة سياحية؟ . تتوفر المدينة على شواطئ خلابة داخل مدارها الحضري، يجعل مهمة التنقل إليها في متناول الأسر المغربية دون الحاجة إلى وسائل نقل خاصة أو طاكسي، في حالة الرغبة في ربح مصروف جيب سيفيد في أمور أخرى، خصوصا شاطئ كيمادو وكالابونيطا وشواطئ صباديا على طول الكورنيش، أما بالنسبة للعائلات التي تتوفر على سيارات خاصة، يمكنها التنقل إلى شواطئ أقرب بكيليمترات قليلة من أربع كلمترات عن وسط المدينة إلى 12/15 كلم على الأكثر في اتجاه شواطئ جهة الشرق، شاطئ إسلي، اصفيحة، الطايث، السواني... أو شاطئ تالايوسف وماقجمار جهة الغرب. تنوع وكثرة الشواطئ يجعلك تختار الوجهة التي تختارها حسب أحوال الطقس، فيمكنك الاتجاه شرقا إن كانت الرياح غربية، كما يمكنك الاتجاه غربا إن كانت الرياح شرقية، مما يمنح فرصة للسائح للاستفادة من أيام الاستجمام على الشاطئ في كل الأحوال. نقاء الشواطئ ونظافتها، وجودة مياهها يمنح للزائر إمكانية الاستمتاع بأوقاته على أحسن وجه، في جميع الشواطئ المذكورة دون استثناء. و تمنح المدينة شبكة من المطاعم للوجبات السريعة، في متناول الأسر المغربية، بدء من ثمن عشرة دراهم إلى خمسين درهما، حسب القدرة الشرائية للزائر، مما يمنح فرصة الاختيار لجميع الشرائح، بجودة وقيمة غذائية، خصوصا ما توفره المدينة من سمك مشوي، ببعض المطاعم المتواجدة بساحة فلوريدو وأماكن أخرى على طول الشواطئ. و من بين النقاط الإيجابية التي استحسنها ويستحسنها الأهالي والزائرون على حد سواء، تحرير بلدية الحسيمة لمواقف السيارات وجعلها مجانية بالمدار الحضري للحسيمة، ما يجعل الزائر للمدينة يوفر مصاريف إضافية تشجعه على زيارة المدينة، خصوصا وأن ظاهرة احتلال هذه المواقف كانت نقطة سوداء تستفز المواطنين سواء المقيمين أو الزوار.