في أول رد لها على تأييد محكمة الإرهاب الاستئنافية بسلا الحكم الابتدائي على المرتضى اعمراشن، أحد أبرز وجوه حراك الريف بخمس سنوات سجنا نافذة، وصفت منظمة العفو الدولية الحكم بأنه "صفعة مريع لحرية التعبير". وقالت هبة مرايف "إن حكم اليوم بمثابة صفعة مريعة أخرى لحرية التعبير في المغرب وفشل صارخ لنظام العدالة". وأضافت "مع هذه العقوبة بالسجن، يكون قد تمت معاقبة المرتضى اعمراشا بقسوة لمجرد تعبيره عن آرائه على فيسبوك"، مشيرة إلى أنه "احتجز بالفعل في الحبس الانفرادي لمدة 11 شهراً في انتهاك لحظر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة". وتابعت "أن يسجن لسنوات بسبب تعبيره السلمي عن آرائه لأمر بغيض حقاً". وزادت المتحدثة "يبدو أن المرتضى اعمراشا قد استُهدف بسبب دوره في الدعوة إلى تنظيم الاحتجاجات السلمية. وإن إدانته ما هي إلا أحدث مثال على قيام السلطات المغربية بتصعيد حملتها ضد المعارضة عن طريق مقاضاة وترهيب المحتجين من حركة الحراك". واتهمت النيابة العامة اعمراشن بالإشادة بقتل السفير الروسي، والإشادة بتنظيم إرهابي. وقدمت النيابة العامة ثلاث تدوينات فيسبوكية اعتبرتها دليل إدانة، فيما اعتبرها الدفاع لا علاقة لها بالإشادة بالإرهاب. وتضيف المنظمة أن "تدوينة إعمراشن على فيسبوك لم تكن تعليقا على الخبر بل فقط إخبارا، مثلما فعلت العديد من وسائل الإعلام، بأن "القاتل صرخ: 'نحن نموت في حلب، وأنتم تموتون هنا‘"، لكنه أضاف في وقت لاحق من ذلك اليوم أن "قتل السفير الروسي جريمة إرهابية والقاتل مُجرم... مهما كانت دوافعه". وكتب اعمراشن يوم 9 يونيو 2017، قوله لأحد الصحفيين إن زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري، الذي زاره في تورا بورا بأفغانستان، أمره بإدخال أسلحة إلى الريف، لكنه قال أمام المحكمة إن التدوينة كانت ساخرة بشكل واضح، لأنه لم يسبق له أن زار أفغانستان.