أكدت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن السرطان سيحصد أرواح 9.6 مليون شخص في سنة 2018، مشيرا أن أكثر من 50 ألف شخص مصاب بهذا المرض بالمغرب، تتوزع إصابتهم بين سرطان الثدي والرئة وكذلك الاصابة بالبروستات. وأضاف تقرير المنظمة العالمية حول "معدلات السرطان في العالم"، الصادر مؤخرا، أن المغرب يشهد 139 شخصا مصابا بالسرطان بين كل 100 ألف نسمة، محتلا المرتبة 145 عالميا في عدد المصابين بهذا المرض الفتاك، والذي بلغ عدد المصابين به في 2018 حوالي 52783 شخصا. وأوضح التقرير أن الإصابات تتوزع ما بين 10136 امرأة مصابة بسرطان الثدي، إلى جانب 6488 بسرطان الرئة، 4118 القولون، ثم 3990 مصابا بسرطان البروستات، وعنق الرحم 3388. المنظمة العالمية التي أشارت أن ما يمثل واحدا من كل ثمانية حالات وفاة بين الرجال، وواحدا من بين كل 11 حالة بين النساء يتسبب بها السرطان حول العالم، نبهت إلى أن حالات الإصابة بالسرطان في العالم سترتفع بنحو 18.1 مليون حالة هذا العام، صعودا من 14.1 مليون إصابة و 8.2 مليون حالة وفاة في عام 2012، عندما تم نشر نتائج آخر تقرير. وترجح المنظمة سبب ارتفاع الحالات وتزايد أرقام الوفيات، إلى عدة عوامل، منها التطور الاجتماعي والاقتصادي وتزايد عدد السكان والشيخوخة، مشيرة إلى أن سرطان الرئة، الذي يسببه التدخين بشكل أساسي، يمثل السبب الرئيسي للوفيات بالسرطان في العالم. وأكدت أنه إلى جانب سرطان الثدي، يتسبب سرطان الرئة أيضا في أكبر عدد من الحالات الجديدة، إذ من المتوقع أن يتم تشخيص 2.1 مليون حالة إصابة جديدة بكل من النوعين من السرطان هذا العام وحده. وأبرز أن سرطان القولون هو ثالث أكثر الأنواع تشخيصا، بما يقدر بحوالي 1.8 مليون حالة جديدة في 2018، يليه سرطان البروستاتا ثم سرطان المعدة.