أشعلت إنتخابات رئاسة مجلس جماعة تارجيست بإقليم الحسيمة، "حرب البيانات" بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، فمباشرة بعد إنتخاب رئيس جديد لمجلس تارجيست أصدرت الامانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة، بيانا تبرأت عبره من أربعة أعضاء منتمون إلى البام بعد أن صوتوا لصالح مرشح الاحرار وضد مرشّح حزبهم، وهو التصويت الذي قال عنه بيان "البام" أنه يتنافى مع مبادئ العمل السياسي ووصفه ب"التصرف المشين والمخل بمصداقية العمل السياسي وأخلاقياته". بيان "البام" أعقب عليه حزب التجمع الوطني للأحرار عبر إتحاديته الاقليمية بالحسيمة ببيان مُضاد، قال من خلاله أن حزب بنشماش قدّم مرشحاً للرئاسة يحمل الجنسية الاسبانية، وهو ما يتنافى مع القانون التنظيمي للجماعات الترابية، كما تحدّث البيان عن وجود سوابق عدلية في حق مرشح البام، الذي سبق إدانته في ملفين الأول يتعلق بشهادة الزور، والثاني يتعلق بجنحة الضرب والجرح، وفق ما جار في بلاغ حزب أخنوش. وفي السياق ذاته إتهم حزب التجمع الوطني للأحرار، مرشح "البام" بإستغلال منصبه كنائب ثاني لرئيس المجلس السابق، للقيام بأعمال تُنافي القانون لخدمة مصالحه الشخصية، وكانت تصرفاته موضوع شكاية يُنتظر البث فيها، يُضيف البيان. وختم حزب الأحرار بالحسيمة بيانه، بالقول أن مرشح الأصالة والمعاصرة رفضته ساكنة تارجيست وممثليها الذين فضلوا مصلحة المدينة على المصلحة الحزبية الضيقة، يَقول البيان. ويُشار إلى أن إعادة إنتخاب رئيس بلدية تارجيست بعد إدانة الرئيس السابق عمر الزراد بالسجن النافذ، تمت أمس الاثنين 27 غشت الجاري، و أفضت إلى تفوق حزب التجمع الوطني للأحرار عبر مرشحه عصام الخمليشي، الذي كسب الرهان لصالحه بعد أن نجح في إستمالة مستشاري حزب الاستقلال و4 مستشارين من "البام"، ليتفوق على منافسه عن حزب الأصالة والمعاصرة محمد بوعياد ب12 صوتاً مقابل 5.