بعد ان فشل في كسب رهان اعادة انتخاب رئاسة جماعة تارجيست باقليم الحسيمة، يتجه حزب الاصالة والمعاصرة الى معاقبة اربعة من اعضائه، بسبب تنكرهم له خلال عملية التصويت التي جرت أمس الاثنين. وكانت رئاسة المجلس الجماعي لتارجيست، قد آلت الى مرشح حزب التجمع الوطني للاحرار، عصام الخمليشي، عقب حصول الاخير على 12 صوتا مقابل 5 اصوات كانت من نصيب مرشح حزب الاصالة والمعاصرة محمد بوعياد، الذي فشل في استرجاع المنصب لفائدة حزبه. حزب "التراكتور"، الذي فقد رئاسة مجلس جماعة تارجيست بعد ان اصطف ضده اعضاء بحزب الاستقلال، اتجه لتحميل مسؤولية خسارته، ﻷربعة من منتخبيه، قال انهم صوتوا لصالح المرشح المنافس. ووصف بلاغ للامانة الجهوية للحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة، موقف اعضائه الاربعة، ب"التصرف المشين والمخل بمصداقية العمل السياسي وأخلاقياته المبنية على الصدق في الانتماء السياسي، والالتزام به وعدم التخلي عنه". معتبرا أن ذلك "يتنافى مع كل مبادئ العمل السياسي النزيه، وخرق سافر لقواعد الانضباط والالتزام الحزبيين." وتبرأ بلاغ الحزب من هؤلاء الاعضاء، داعيا لجنة الأخلاقيات والتحكيم بالحزب، إلى "تطبيق العقوبات الواردة في قوانين وأنظمة الحزب، في حق هؤلاء بما يحفظ مصداقية الانتماء الحزبي ونبله.". وجرت عملية اعادة انتخاب رئيس جماعة تارجيست، بعد عزل الرئيس السابق، عمر الزراد عن حزب الاصالة والمعاصرة، اثر ادانته بالسجن النافد من اجل تورطه في جرائم مرتبطة بالرشوة واستغلال النفوذ.