اعلنت المحافظة الجهوية للتراث لجهة طنجة، تطوانالحسيمة، بالمديرية الجهوية للثقافة، عن طلب عروض من اجل انجاز اشغال ترميم وتهيئة الموقع الأثري للمزمة بجماعة أجدير إقليمالحسيمة. وحسب الاعلان الذي اطلعت عليه شبكة دليل فقد رصدت الوزارة لهذه الاشغال ميزانية تقدر بإحدى عشر مليون ومائة وستة وسبعين ألف درهما، اي مليار و 100 مليون سنتيم. وكان وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج قد اكد في وقت سابق أن الوزارة برمجت عدد من المشاريع الرامية إلى تكثيف وثيرة حماية مكونات التراث الثقافي وصيانة وتثمين التراث الثقافي والحي، وتنمية اقتصاد التراث وإرساء مدارات موضوعاتية للسياحة الثقافية مع الشركاء المؤسساتيين. وللاشارة فان مدينة المزمة من المدن القديمة بساحل الريف الأوسط، تطل على خليج بحري واسع غرب مدينة نكور بخمسة عشر كلم، بنيت فوق أكمة صغيرة أسفل هضاب أجدير، مقابل جزيرة النكور الحالية، المدينة تجمع بين الأنشطة التجارية البحرية ومثيلتها الزراعية. بناء مدينة المزمة التاريخية جاء نتيجة للتوسع الذي عرفته إمارة النكور نهاية القرن السابع من قبل صالح بن منصور، توسع الامارة دفع بأميرها الى بناء مدينة المزمة المينائية والتي بدأت تستقبل قوافل قادمة من عدة دول جنوب الصحراء في اتجاه أوروبا، خاصة إسبانيا وفرنسا وإيطاليا. وبعد ان دمر السلطان يوسف بن تاشفين مدينة النكور خلال القرن الحادي عشر، دفع سكان المدينة إلى الاستقرار بميناء المزمة ما أدى إلى تحوله إلى مدينة بكاملها. مدينة المزمة عاشت العديد من الكوارث والخراب الذي ضرب أسوارها ومساكنها، ولذلك استطاعت ان تكون واحدة من اهم الاماكن والفعاليات السياحية بمدينة الحسيمة التي يقصدها المسافرون العرب والاجانب.