اعلنت مديرية التراث بوزارة الثقافة والاتصال، عن طلب عروض من اجل انجاز دراسة معمارية وتتبع اشغال ترميم وتأهيل موقع لمزمة التاريخي بإقليم الحسيمة. وكشفت الوزارة في اعلانها ان فتح الاظرفة الخاصة بهذه الصفقة في يوم 8 غشت المقبل، مقدرة تكلفة تكلفة انجاز هذه المشروع ب 900 مليون سنتيم . وكان وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج قد اكد في وقت سابق أن الوزارة سطرت ضمن ميزانية سنة 2017، مشاريع بقيمة 330 مليون درهم برمجة عدد من المشاريع الرامية إلى تكثيف وثيرة حماية مكونات التراث الثقافي وصيانة وتثمين التراث الثقافي والحي، وتنمية اقتصاد التراث وإرساء مدارات موضوعاتية للسياحة الثقافية مع الشركاء المؤسساتيين. وللاشارة فان مدينة المزمة من المدن القديمة بساحل الريف الأوسط، تطل على خليج بحري واسع غرب مدينة نكور بخمسة عشر كلم، بنيت فوق أكمة صغيرة أسفل هضاب أجدير، مقابل جزيرة النكور الحالية، المدينة تجمع بين الأنشطة التجارية البحرية ومثيلتها الزراعية. بناء مدينة المزمة التاريخية جاء نتيجة للتوسع الذي عرفته إمارة النكور نهاية القرن السابع من قبل صالح بن منصور، توسع الامارة دفع بأميرها الى بناء مدينة المزمة المينائية والتي بدأت تستقبل قوافل قادمة من عدة دول جنوب الصحراء في اتجاه أوروبا، خاصة إسبانيا وفرنسا وإيطاليا. وبعد ان دمر السلطان يوسف بن تاشفين مدينة النكور خلال القرن الحادي عشر، دفع سكان المدينة إلى الاستقرار بميناء المزمة ما أدى إلى تحوله إلى مدينة بكاملها. مدينة المزمة عاشت العديد من الكوارث والخراب الذي ضرب أسوارها ومساكنها، ولذلك استطاعت ان تكون واحدة من اهم الاماكن والفعاليات السياحية بمدينة الحسيمة التي يقصدها المسافرون العرب والاجانب.