عثر عمال على بقايا عظام بشرية، عندما كانوا يباشرون عملية حفر لتمرير قنوات تطهير السائل بمنطقة المجاهدين باجدير، حيث تم ابلاغ السلطات المحلية قصد القيام بالمتعين. ومن خلال المعاينة الاولية للعظام التي عثر عليها يظهر انها تعود لشخص بالغ، ومضى على دفنها بهذا المكان مدة طويلة جدا، الا انه لا يمكن تحديد فترة الوفاة الا بعد اجراء تحاليل مخبرية للعظام. وكانت هذه المنطقة القريبة من شاطئ سفيحة تظم مدينة المزمة التاريخية والتي بنيت مقابل جزيرة نكور الحالية، وكانت تجمع بين الأنشطة التجارية البحرية ومثيلتها الزراعية. وحسب المؤرخون فان بناء مدينة المزمة التاريخية جاء نتيجة للتوسع الذي عرفته إمارة النكور نهاية القرن السابع من قبل صالح بن منصور، توسع الامارة دفع بأميرها الى بناء مدينة المزمة المينائية والتي بدأت تستقبل قوافل قادمة من عدة دول جنوب الصحراء في اتجاه أوروبا، خاصة إسبانيا وفرنسا وإيطاليا. وبعد ان دمر السلطان يوسف بن تاشفين مدينة النكور خلال القرن الحادي عشر، دفع سكان المدينة إلى الاستقرار بميناء المزمة ما أدى إلى تحوله إلى مدينة بكاملها.