مثل ناشطون جدد من حركة الاحتجاج التي كان شهدها شمال المغرب، مساء الثلاثاء أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وتجري محاكمة ما مجموعه 54 شخصا منذ منتصف أيلول/سبتمبر 2017 أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء على خلفية احتجاجات شهدتها بعض مناطق شمال المغرب بين نهاية 2016 ومنتصف 2017 بتهم بعضها خطير على غرار "الاساءة للامن الداخلي للدولة". واستجوب القاضي الثلاثاء عبد العالي حود (29 عاما) بتهمة "التآمر بغرض الاساءة لامن الدولة" و"بالمشاركة في تظاهرة غير مرخص لها" و"الاساءة لموظفين". وعرض رئيس المحكمة مشاهد فيديو للمتهم وهو يلوح براية حمراء وبيضاء رمزا ل"جمهورية" كان اعلنها ايام الاستعمار الاسباني عبد الكريم الخطابي في منطقة شمال المغرب. وواجه القاضي المتهم بتدوينات سبق أن كتبها على حسابه بنوقع "فيسبوك" تضم عبارات مثل:" علم جمهورية الريف يرفرف فوق منزلي باتروكوت المحتلة.. ياشعب الريف المحتل.. الريف لا يركع.. لا للاستعمار العروبي". وشدد "حود" على أنه ناشط في الحراك وناشط حقوقي، قائلا: "انا ملاحق بسبب آرائي (...) هذه محاكمة سياسية"، وبخصوص التدوينات، قال إنه كان ينشرها من أجل المناقشة ونشر أفكار ومعطيات حول تاريخ المنطقة. وخلال المحاكمة صاح الصحفي حميد المهداوي، مدير موقع "بديل" (متوقع عن الصدور): "أنا صحفي لماذا تضعوني في القفص..؟"، ليقرر القاضي طرده، قبل أن يغمى عليه.