كشفت التحقيقات القضائية في ملف اعتقال عناصر من القوات المساعدة عن معطيات مثيرة، مشيرة إلى أن المتهمين يتابعون بتهم ثقيلة جدا بسبب علاقتهم ببارون مخدرات جزائري، يحمل الجنسية الفرنسية، وعمره لا يتجاوز 27 عاما. و قالت يومية المساء في عددها الصادر غدا، أن تطورات اعتقال هؤلاء بمنطقة الريف، لا تزال تتفاعل بعد قرار قاضي التحقيق باستئنافية فاس الشروع في التدقيق التفصيلي مع البارون و5 أفراد من القوات المساعدة بشأن تسهيل عمليات التهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من شواطئ جماعة قرية أركمان. وتجدر الاشارة ان الموقوفين من عناصر القوات المساعدة كانوا يعملون تحت إمرة "الكومندان" وكانت مهمتهم هي حراسة الشريط الساحلي الممتد بين جماعتي "راس لما" و"أركمان" بإقليم الناضور، المعروفتين بنشاط تهريب البشر والاتجار الدولي في المخدرات. وأقر الموقوفون اثناء التحقيق معهم بتسهيل عمليات للهجرة السرية انطلقت من الشريط الساحلي الذي يحرسونه، وليست هذه هي المرة الأولى التي يقدمون فيها على ذلك، كما أنهم اعترفوا للمحققين الذين يواصلون عملية البحث، بأنهم نسقوا مع بارونات مخدرات من أجل تسهيل عملية نقل الحشيش من المغرب إلى اسبانيا عبر زوارق بمحركات متطورة جدا. و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث إن المعتقلين الذين خضعوا لتحقيق مفصل من طرف الدرك الملكي، اعترفوا بأن الأموال التي كانوا يحوزونها، حصلوا عليها كعمولات مقابل تسهيل عمليات تهريب المخدرات، كما أن البنزين الذي ضبطته عناصر الدرك كان معدا لشحن زوارق متطورة كانت راسية في البحر في انتظار ساعة الصفر. و أكدت نفس المصادر ، أن عناصر القوات المساعدة انهارت أمام المحققين، حيث اعترفوا بالتفاصيل الكاملة للعمليات التي سهلوا عبورها إلى الضفة الأخرى طيلة الشهور الماضية.