عبر مجموعة من سكان مدينة الحسيمة من خلال ردود أفعال متداولة في الشارع والوسائط الاجتماعية عن استياءهم من بطء وفوضى اشغال تهيئة بعض احياء المدنية، التي حولت حياتهم اليومية إلى "جحيم" بسبب اعمال الحفر التي لا تنتهي و التي شملت مجموعة من الشوارع الرئيسية. وحسب مصادر مطلعة فانه رغم تسجيل نسبة بلغت 90 في المائة في تقدّم اشغال التهيئة، إلا ان اغلب الشوارع مازالت محفرة، يتطاير منها الغبار او تتحول الى برك من الطين والطمي اثناء تساقط الامطار. ويقول احد المواطنين انه منذ توقف الاحتجاجات في المدينة، عمدت بعض الشركات على سحب مجموعة من الاليات واليد العاملة، وانه سجل تباطؤ في الاشغال الامر الذي زاد من معاناة ساكنة بعض الاحياء. ويطالب هؤلاء الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل قصد استكمال الاشغال بالوتيرة التي كانت تسير بها في البداية، او على الاقل وضع طبقة من الاسفلت على الاماكن المحفورة الى حين استكمال الاشغال. ويَسري هذا المشكل على عدة جماعات أخرى بالإقليم لاسيما الحواضر، حيث توقفت الأشغال بعدد من الأحياء لأسباب غير معروفة، الشيء الذي خلّف وضعية يرثى لها في الشوارع وأرصفتها لاسيما أثناء التساقطات المطرية. كما يشتكي السكان في عدد من المناطق من الارتجالية والفوضى في أشغال التهئية، لاسيما ظاهرة الحفر بعد انتهاء الأشغال، حيث تفاجئ سكان عدد من الشوارع التي شملتها عملية التهيئة في مناطق مختلفة من اعادة حفرها بعد أن انتهت بها الأشغال، الشيء يُخلّف تشوهات في هذه الشوارع تصل في بعض الاحياء إلى درجة إعاقة السير العادي بها.