على إثر توقف أشغال إصلاح الطريق التي تخترق شارع الحسن الثاني بالزمامرة من طرف الشركة بصفقة إصلاحها منذ شهرين تقريبا، والتي تقدر القيمة المالية لإصلاحها بأكثر من 5 مليار سنتيم، تحولت هذه الطريق نتيجة التساقطات المطرية التي تعرفها بلادنا إلى أوحال وبرك مائية وحفر عميقة تعرقل حركة السير، وتتسبب في أعطاب ميكانيكية للسيارات والشاحنات التي تعبرها، زيادة على تطاير الغبار والأحجار الصغيرة جراء مرور مختلف وسائل النقل لا سيما المقطورات والحافلات، مع العلم أن أسباب توقف الأشغال من طرف الشركة المعنية حسب ما ذكرت مصادر عليمة ترجع بالأساس إلى فسح المجال أمام إحدى الشركات من أجل إصلاح بعض القنوات الإسمنتية المتهالكة لتوزيع الماء، قبل إتمام الإصلاحات بهذه الطريق التي أشرفت على نهايتها بعد الشروع في وضع الجوانب الإسمنتية، بحيث يتخوف السكان من تأخر إصلاح القنوات المائية من طرف الشركة الفائزة بالصفقة، وهو ما قد يزيد من معاناتهم لعدة شهور أخرى. من جهة أخرى فإن توقف الأشغال بهذه الطريق التي كانت قد انطلقت خلال منتصف سنة 2017 ، بعد معاناة الساكنة من وضعيتها الكارثية لعدة سنوات قبل انطلاق أشغال الإصلاح، كان له انعكاسات سلبية على السكان القاطنين بالقرب من هذه الطريق، وعلى المقرات الإدارية لبعض المؤسسات المالية، والصيدليات والعيادات الطبية، والمحلات التجارية، نتيجة الأضرار التي لحقت به طيلة هذه السنوات من الإصلاح، نتيجة الغبار المتطاير من هذه الطريق أثناء هبوب الرياح ، والأحجار الصغيرة المتطايرة أثناء حركة السير والتي تتسبب في كسر زجاج السيارات، والأوحال الناجمة عن التساقطات المطرية، والحشرات الضارة التي تتناسل في البرك المائية، والروائح الكريهة المنبعثة من حاويات القمامة، الشيء الذي تسبب للسكان في بعض الأمراض الصدرية والحساسية وغيرها. وبالتالي فإن تأخر عملية إصلاح هذه الطريق التي دامت عدة سنوات، دفعت بمجموعة من المتضررين إلى توجيه شكايات مديلة بحوالي 254 توقيع مدونة في 22 صفحة، ( يتوفر نسخ منها ) إلى عدة جهات منها: وزير الداخلية، ووالي جهة الدارالبيضاء – سطات، وعامل إقليمسيدي بنور، وباشا مدينة الزمامرة، ورئيس المجلس الحضري للزمامرة، يتحدثون فيها عن مشاكلهم اليومية مع هذه الطريق، مطالبين هذه الجهات المسؤولة بالتدخل لرفع الحيف عنهم، وإتمام أشغال هذه الطريق، التي تقدر مسافتها بحوالي 02 كلم، تبتدأ من السوق الأسبوعي للزمامرة، وتنتهي بالقرب من دوار المناقرة، والتي تعتبر ممرا رئيسيا للمواطنين والسياح نحو اثنين الغربية والوليدية.