خلق عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة الجدل في الجلسة التشريعية بمجلس النواب، أمس الأربعاء، حينما "احتقر" نائبة برلمانية وأجبرها على ترك مقعدها لكي يجلس هو. البرلماني وهبي المعروف بمعارضته لالياس العماري وجناحه داخل "البام" أجبر النائبة الثامنة لرئيس المجلس حياة بوفراشن وهي احدى الوجود البرلمانية الريفية المحسوبة على تيار العماري على تغيير مكانها، بعدما وقف إلى جانبها وخاطبها قائلا: "هادي بلاصتي، نوضي منها". واعتبرت حياة بوفراشن، في تصريح اعلامي ان ما قام به وهبي في حقها يسيء لصورتها ولصورة الحزب الذي يدافع عن المرأة. وعن تفاصيل الواقعة قالت بوفراشن: "وهبي ملي كان رئيس فريق عندو بلاصة كيجلس فيها، ملي بدات الجلسة ضربنا تقريبا النص فيها، بالنسبة لينا كل واحد جالس في بلاصتو، جا هو قالي والو خصك تنوضي من بلاصتي، وأنا نقول ليه أودي الله يهديك كاين بلايص فين تجلس قال ليا والو خصك تنوضي وأنا خصني نجلس في بلاصتك أنت". وأضافت بوفراشن أن وهبي يتصرف كأنه لا ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، وقالت: "وما كيقدرش الفريق ولا رئيس الفريق الذي عاين الواقعة بعينيه ولا رئيس الحزب ولا رئيس مجلس النواب الذي كان شاهدا على ماحدث ولا الأحزاب الأخرى الي شافت أش طرا". وكشفت بوفراشن، النائبة الثامنة لرئيس مجلس النواب أن وهبي لم يقف عند هذا الحد بل خاطبها قائلا "هادي بلاصتي واللي كيجلس فيها مكيحترمش راسو وخاص وخا منجيش تبقا خاوية حتى انجي أنا". ومن جانبه قال عبد اللطيف وهبي أن مكان الجلوس بقبة البرلمان يحمل دلالات سياسية، مضيفاً أن "جلوسي الى جانب رئيس الفريق يحمل دلالات سياسية وهو أمرٌ اتفقنا عليه داخل الفريق، وسأكرر مطالبتي لأي كان بالنهوض من مكاني الى جانب رئيس الفريق لأن جلسات البرلمان تتطلب التفاعل من رئيس الفريق و رئيس الفريق السابق في اطار التشاور على ما يدور خلال الجلسة لاعداد ردود فورية". ذات البرلماني، شدد في تصريح اعلامي على أن فريق "العدالة والتنمي" جعل هذا الأمر "البلاصة" بقبة البرلمان ضمن النقاط المدرجة في نظامه الداخلي ولم يعد يشكل نقطة خلاف. وفي السياق ذاته وفي رده على تدوينة كتبتها البرلمانية "بوفراشن" التي وصفته ب"المتطاول على الجميع مطالبة بوقفه عند حده"، قال وهبي بالحرف :"أنا أنتظر من يوقفني عند حدي".