كعادته في كل جلسة، هزّ المعتقل ناصر الزفزافي القيادي بحراك الريف، قاعة الجلسات رقم 7 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في أعقاب جلسة جديدة من أشواط محاكمة معتقلي الريف القابعين ب"عكاشة"، تجري حالياً بالمحكمة المذكورة. وقال الزفزافي من داخل القفص الزجاجي، بصوته الجهوري: "أنا مستعد للإعدام لكن بشرط تنفيذه"، مُضيفاً: "عجلوا بتنفيذ الإعدام، وسأكون شهيد الوطن"، قبل ان يسترسل قائلاً: "أي انتصار أكثر من هذا يا من تدعون الوطنية، طفل له عشر سنوات تم تعذيبه في مخفر الشرطة"، وختم كلامه بالقول: "لقد تركنا شبابا وأطفالا ونساء سينتصرون للوطن". كلمة الزفزافي ردّ عليها باقلي المعتقلين بشعار: "قسما قسما يا ناصر..الحراك سينتصر". وكان ذلك مباشرة بعد اعلان القاضي رئيس الجلسة عن رفعها، بسبب خلافات بين النيابة العامة وهيئة الدفاع، بعد الاحتجاجات التي أبداها عدد من أعضاء الدفاع على ردود النيابة العامة بخصوص "مزاعم التعذيب" الذي يتعرض له السجناء بالسجن المحلي عكاشة، من طرف مسؤولي السجن.