تظاهر آلاف المغاربة، اليوم الأحد، بالعاصمة الرباط؛ للمطالبة ب"الكرامة والعدالة الاجتماعية"، والتضامن مع "حراك الريف" شمالي البلاد، المتواصل منذ أكثر من 8 أشهر. وردّد المشاركون، في المسيرة التي دعت إليها "الجبهة الشعبية من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية" (غير حكومية)، شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات. وطالب المشاركون أيضا، ب"توزيع عادل للثروات" و"إجراء حركة انتقالية (انتقال مقر عمل الأساتذة من مدن إلى أخرى) عادلة ومنصفة في قطاع التربية و التكوين (التأهيل)". وانطلقت المسيرة التي شهدت حضور أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أكبر جمعية حقوقية بالبلاد)، من باب "الحد" التاريخي وصولا إلى مبنى البرلمان. ورفع المحتجون لافتات، تدعو إلى تحقيق مطالب المواطنين، الاجتماعية والاقتصادية، والحد من "المقاربة الأمنية" في مواجهة الاحتجاجات بالبلاد. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، احتجاجات متواصلة، للمطالبة ب"التنمية ورفع التهميش ومحاربة الفساد". وبدأت الاحتجاجات، في أعقاب مصرع تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحناً داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات من مصادرة أسماكه. وارتفع عدد النشطاء الموقوفين على خلفية "حراك الريف"، إلى 176 شخصاً، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، قبل 10 أيام. وتتألف "الجبهة الشعبية من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية" من العديد من التنسيقيات والجمعيات غير الحكومية، مثل التنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد، والتنسيقية الوطنية للأساتذة المتضررين