تدخلت قوات الأمن ليلة السبت 17 يونيو الحاري، لتفريق وقفة احتجاجية تضامناً مع معتقلي الحراك بالريف، احتضنها حي المنزه بمدينة الحسيمة. الوقفة التي انطلقت بعد صلاة التراويح، وتقدّمتها النساء، عرفت رفع شعارات تُطالب بالافراج عن معتقلي الحراك الاحتجاجي بالريف، وتحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لساكنة المنطقة، قبل أن تعمد القوات العمومية على تطويقها ثم التدخل لفضها. وقالت مصادر مطلعة ان قوات الأمن بالحسيمة اعتقلت مجموعة من الشباب، على خلفية هذه الاحتجاجات التي دخلت ليلتها 23 على التوالي دون انقطاع، للمطالبة بحرية المعتقلين وتحقيق المطالب، وجرى اقتياد الموقوفين الى مقر الأمن الاقليمي للحسيمة، ليتم الافراج عنهم فيما بعد. وبمدينة امزورن، انطلقت المئات من المحتجين من حي ايث موسى وعمر في مسيرة تضامنية مع معتقلي الحراك، على وقع شعارات تنشد حرية المعتقلين وتُطالب بتحقيق المطالب ورفع "العسكرة". واختتمت المسيرة أمام المركب السوسيوثقافي قرب المستشفى الجديد لامزورن، بكلمة لاحد النشطاء الذي أكد على التشبث بخيار الاحتجاج السلمي في الشارع رغم كل المضايقات والاعتقالات والقمع الذي يتعرض له المحتجون على حد تعبيره. وبدورها شهدت بلدة ايث حذيفة مسيرة احتجاجية، جابت مركز الجماعة وسط شعارات صدحت بها حناجر المتظاهرون، تطالب بالافراج الفوري عن المعتقلين وتحقيق الملف الحقوقي للحراك. وشهدت مدينة بني بوعياش لليلة الثانية على التوالي تجمع احتجاجي، في احدى الهضاب خارج المدار الحضاري، رفع خلاله المحتجون شعارات لا تختلف عن باقي ما تصدح بها حناجر المحتجين في مختلف ربوع المنطقة. وعرفت بني بوعياش بعد مغرب اليوم حملة اعتقالات طالت أزيد من ثلاثة شبان أغلبهم تلاميذ، على خلفية المشاركة في وقفة احتجاجية أمس الجمعة، كما وجهت مفوظية الشرطة بالمدينة استدعاءات لبعض النشطاء.