تبرأ عدد من النشطاء الميدانيين للحراك الاحتجاجي بالحسيمة، من دعوات الاضراب العام التي أطلقتها جهات مجهولة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وأكد مجموعة من الشباب الناشطين في مواقع مختلفة للحراك باقليم الحسيمة، على أنه ليست هناك اية دعوة باسم الحراك للاضراب العام، مُشيرين الى أن اي خطوة نضالية غير منبثقة من الاشكال الاحتجاجية الليلية التي تعرفها مناطق الاقليم لا تلزم الحراك. وشدّد النشطاء على أنه في ظل اعتقال قيادة الحراك وغياب وجوه قيادية في المرحلة الراهنة، فإن الاشكال الاحتجاجية الليلية التي ينظمها شباب الحراك، هي الآلية الوحيدة التي يمكن من خلالها الاعلان عن الاشكال النضالية النوعية والتوافق عليها جماهيرياً، وهو ما لم يحدث بالنسبة لدعوة الاضراب العام، حيث لم تَتَقرّر بشكل جماهيري، بل تسرّبت في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فقط. هذا وخلقت دعوات الاضراب العام لمدة ثلاثة ايام انطلاقاً من غد الجمعة، نقاشاً حاداً على الفضاء الأزرق، بين معارض ومؤيد لها، هذا في ظل الغموض التي شاب هذه الدعوات والجهة التي تقف وراءها، لاسيما أن الخرجات الاحتجاجية للحراك خلال الليالي الماضية لم يَتَقرّر فيها الخوض في هذا الاضراب، ولم تصدر من خلالها اي دعوة اليه، باستنثاء دعوة واحدة صادرة عن لجنة الحراك الشعبي بتماسينت وتهم بلدة تماسينت فقط، حيث دعت اللجنة الى اضراب عام بالبلدة ليوم واحد غداً الجمعة.