منعت السلطات الإقليمية صباح اليوم الاربعاء 24 ماي، مسيرة احتجاجية حاشدة لسكان تلارواق جماعة إساكن كانت متجهة صوب عمالة اقليمالحسيمة. وشارك في هذه المسيرة حشود كبيرة من مختلف الأعمار و الأجناس، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، قبل ان تحاصرها المئات من افراد القوات العمومية، على بعد كيلومترات من مركز ايساكن. وتاتي هذه المسيرة على بعد يوم واحد من زيارة قام بها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت لجماعة ايساكن، للوقوف الميداني على الاعتصام الذي تخضه ساكنة المنطقة منذ أزيد من سنة والاستماع الى مطالبهم . وزير الداخلية الذي نزل بالمنطقة على متن مروحية تابعة للدرك الملكي، اتجه صوب مقر قيادة اساكن، وطالب فور ذلك المعتصمين بانتداب لجنة للحوار والاستماع الى مطالبهم، إلا أن دعوته قوبلت بالرفض، بعد أن تشبّث المعتصمون بالحوار الميداني ونزول الوزير الى المعتصم للتحوار والاستماع الى مطالب السكان. وفي هذا الصدد قال أحد نشطاء معتصم تلاوراق ل'دليل الريف' ان "تضحيات الساكنة التي اعتصمت لأزيد من سنة تستدعي النزول اليهم والاستماع عن كثب لمطالبهم، بعيداً عن اجتماعات القاعات". و للإشارة فهذه المسيرة الاحتجاجية جاءت ضمن سلسلة من الاحتجاجات لسكان تلاوراق على تفويت أراضي لوطا (500 هكتار تقريبا) لتعاونية مسيرة الفتح باساكن، بعد أن حكمت ابتدائية الحسيمة لصالح الأملاك المخزنية، لتقوم بعد ذلك التعاونية ببيع أراضي هؤلاء الفلاحين ب 70 درهما للمتر المربع الواحد .