منذ صدور عدد المساء الذي تضمن صورة لتظاهرة حاشدة لريفيين من الحسيمة كانت للاحتجاج على الظروف الغامضة التي أحاطت بوفاة سجين بالسجن المحلي بالحسيمة قبل سنتين ، لكن نفاجئ بجريدة المساء في إطار متابعتها لملف أمني بفاس يستعمل نفس الصورة مكتوب على أسفلها مواطنون فاسيون كذا .. لقد هاتفت السيد مدير جريدة المساء صباح يوم 06 ماي 2010 ( يوم صدور العدد الذي تضمن المشهد أعلاه)موضحا له أن الصورة المنشورة في الجريدة هي لمواطنين من الحسيمة وقال لي ما معناه سوف أحقق في الأمر ،غير أنه قبل أن يضع السماعة ختم جوابه بقهقهات غير مفهومة ، وفهمت ضمنيا من ذلك السلوك أن الأمر ، ربما ،غير ذي قيمة تذكر غير أنني أغلقت باب التأويل السلبي لتلك القهقهة .. واتضح فيما أنه لم يعط أدنى اهتمام للموضوع ، ولا أخفي أنني بدوري كانت لي قناعة بأن الأمر يتعلق بخطأ تقني لا يستجوب أي عودة إليه من أجل التصحيح، ومع ذلك كان حريا بإدارة الجريدة أن تأخذ بعين الاعتبار ، بكل تلقائية ، أن استعمال مشهد لتجمع مواطنين لتغطية أحداث لا علاقة لهم بها جدير بإعادة نشر الصورة وسبب نزولها والاعتذار الفني لهم على اعتبار أنهم الرصيد الأساسي للجريدة الأكثر مبيعا في المغرب . ولو كان الأمر يتعلق بتلك المؤسسات التي تتصيد أخطاء الصحفيين للهرولة نحو القضاء لما ترددت الجريدة ، إذا استشعرت خطأها ، في الاعتذار. غير أن المساء لم تتصرف بحكمة في الوقت المناسب ولم تأخذ الأمور على محمل الجد ولم تقم بجبر ضرر معنوي واضح لحق بمواطنين ريفيين أصبحوا بقدرة قادر مواطنون فاسيون ،ولا عقدة في الأمر حتى لا يطلق العنان لتأويلات فارغة . وأنا كواحد من أولائك الذين ساهموا في تنظيم تلك التظاهرة ، أريد أن أسأل ناشر ذلك المشهد في المساء : بأي حق سمح لنفسه ، والصورة دالة على ذلك ، بتكبير صورتي على غير عادتها في تلك التظاهرة وبدت في مقدمتها وكأنها مقحمة في المشهد ؟ وهنا أنهي كلمتي لأعطي الكلمة لمدير جريدة المساء لكي يعتذر لقراء الجريدة، وله واسع النظر .