برسم الدورة الرابعة من البطولة الوطنية القسم الرابع، استقبل فريق حسنية كرسيف لكرة القدم يوم الأحد 22 نونبر 2009 بميدانه، الوافد الجديد على هذا القسم فريق نادي أيث بوعياش . دخل الفريق الزائر بخطة دفاعية منذ بداية الجولة الأولى من المقابلة مع هجومات مضادة بين الفينة والأخرى، التي استغل إحداها اللاعب فؤاد البركاوي بنجاح ليتمكن من تسجيل هدف السبق حوالي الدقيقة 15 بعد تمريرة محكمة من اللاعب حليم الحنكاري . مباشرة بعد هذا الهدف، شن الكرسيفيون هجومات متتالية بحثا عن هدف التعادل التي غالبا ما ينهيها مدافعوا أيث بوعياش قبل وصول الكرة لمنطقة جزائهم، ليستمر الوضع على هذا الحال الى غاية الدقيقة الأخيرة من هذه الجولة حيث سيتمكن الفريق المضيف من تسجيل هدف التعادل مشكوك في أمره بدعوى تسلل، ووسط احتجاجات من الضيوف الذين ذهلوا من قرار الحكم الجاحف في حقهم . الشوط الثاني من اللقاء نهج فيه المحليون نفس سيناريو الأول، إذ سارعوا برمي ثقلهم على منطقة الزوار بحثا عن هدف الفوز، الا أن استماتت وتماسك دفاع هؤلاء حال دون الوصول الى شباك الحارس مصطفى الطلحاوي، مما حدى بالفريق المضيف الى نهج اسلوب آخر لا يمت للرياضة وأخلاقها بصلة حيث عمدوا الى استعمال العنف وترهيب أبناء بني بوعياش الذين لم يعتادوا على مثل هذه المواقف، كما أن الحكم الوجدي لم يسلم بدوره من تهديدات الكرسيفيين وعلى رأسهم رئيس الفريق الذي يشغل بالمناسبة منصب نائب رئيس عصبة الشرق لنفس اللعبة . ووسط هذه المشاهد و الأجواء المفبركة سيستسلم حكم المقابلة تماما لمطالب أصحاب الأرض والجمهور ليعلن عن ضربة خطأ لصالحهم حوالي الدقيقة 87 من المقابلة ليبدأ بعد ذلك مسلسل توزيع البطائق الحمراء التي لم يسلم منها حتى مدرب الضيوف بعد احتجاجه على قرار طرد اللاعب كريم البطيوي الذي احتج بدوره على عدم شرعية الخطأ، وبعد تنفيذ ضربة الخطأ التي من خلالها سيحرز أصحاب الأرض هدف الفوز لتنتهي المقابلة بفوز حسنية كرسيف بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد لأبناء بني بوعياش. ومباشرة بعد نهاية المقابلة سيبدأ مسلسل الشتم والسب والضرب في حق أبناء أيث بوعياش من طرف الجمهور مما تسبب في إغماء اللاعب سعيد الوزغاري لمدة تزيد عن 10 دقائق بسبب تعرضه للضرب على يد أحد اللاعبين الكرسيفيين على مستوى الرأس لتنتهي هذه المسرحية الكروية بتوقيف لاعبين إثنين ويتعلق الأمر بكل من حكيم المحراوي ومحمد الحداني بالإضافة الى أمين مال الفريق البوعياشي .