أوردت اسبوعية "الايام" المغربية أن المخابرات المغربية حصلت على وثائق سرية من إسبانيا، تعود ملكيتها للمؤرخ محمد بن عزوز حكيم، وتضم تفاصيل حرب الريف وأسماء شخصيات مغربية كانت تتعامل سرا مع الاحتلال الإسباني، موضحة أن كشفها في الوقت الحالي من شأنه أن يحدث زلزالا سياسيا في المغرب وإسبانيا. وأكدت مصادر مقربة من أسرة المؤرخ المغربي الراحل أنه كشف في أيامه الأخيرة توفره على وثائق ثمينة، وهو ما أجج التنافس بين أجهزة الاستخبارات، مشيرة إلى أن من بينها عشرات الصكوك التي تعود إلى الفترة الأندلسية، وأخرى حول أحداث حرب الريف وكل التطورات التي شهدها المغرب لاحقا، لاسيما المفاوضات مع الاحتلال. وتجدر الاشارة ان محمد بن عزوز حكيم ولد بمدينة تطوان سنة 1924م، وينحدر من عائلة أندلسية هاجرت للمغرب . درس بالمدرسة الإسبانية عندما كانت المدينة خاضعة للحماية الإسبانية، وتابع تعليمه في جامعة مدريد، وفي سنة 1940 نشر كتاب "رحلة في الأندلس" باللغة الإسبانية بإحدى دور النشر في مدريد، وعمره لم تجاوز ال 18 عاماً. عُيّنته سلطات الحماية في عدة مناصب إدارية بمؤسسات الحماية الإسبانية، الأمر الذي مكنه من ولوج أرشيف كبير للوثائق والمستندات ساعده في بحوثه التاريخية.