خرج مساء اليوم الأربعاء 29 مارس الجاري، الآلاف من المحتجين في مسيرة احتجاجية دعا اليها نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي دقائق قبل انطلاقها. وفور اطلاق نداء المسيرة على صفحات "الفايسبوك" التحق العشرات ثم المئات من المواطنين بالشارع للمشاركة في المسيرة، التي تأتي في اطار الاشكال الاحتجاجية التي يخوضها نشطاء الحراك الشعبي منذ عدة شهور على أرضية ملف مطلبي اقليمي شامل يهم المنطقة. وجابت المسيرة عدد من شوارع مدينة الحسيمة، على وقع شعارات الحراك المعهودة على رأسها شعار "اسقاط العسكرة"، وغيرها من الشعارات المَطلبية والتنديدية التي هتفت بها الجماهير المشاركة في هذه الخرجة الاحتجاجية، التي عرفت تنظيم مُحكم من لدن نشطاء الحراك. واختتمت المسيرة الاحتجاجية أمام مقر محكمة الاستئناف بالحسيمة، بالتزامن مع احالة المعتقلين على خلفية أحداث نهاية الاسبوع الماضي ببني بوعياش وامزورن على أنظار النيابة العامة، حيث استقرت المسيرة هناك وسط شعارات تُطالب بحرية المعتقلين. وتناول بعض نشطاء الحرك الشعبي الى جانب بعض افراد عائلات المعتقلين الكلمات أمام مبنى المحكمة، حيث اجمعوا على ضرورة اطلاق سراح معتقلي الأحداث المذكورة، مُحمّلين المسؤولين في هذا الشأن للقوات العمومية والسلطات في ما وقع يوم الأحد الماضي من احداث عنف وتخريب. وجاءت هذه المسيرة بعد ساعات من مغادرة وزير الداخلية المغربية محمد حصاد مدينة الحسيمة، بعد ان قضى فيها يومين، عقد خلالها اجتماعات مكثفة في اعقاب الاحداث العنيفة التي عرفتها المنطقة، حيث عمل على زيارة عدد من الجماعات الترابية بالاقليم كما أعلن عن اعفاء عامل الاقليم محمد الزهر من مهامه والحاقه بوزارة الداخلية، مع تعويضه بمحمد فوزي الوالي المفتش العام بوزارة الداخلية.