أعلنت أربعة من أكبر المساجد في هولندا، الاثنين، أنها ستغلق أبوابها وقت أداء الصلاة، بعد مقتل ستة اشخاص في هجوم على مسجد في مقاطعة كيبك الكندية. وفي بيان لها ذكرت المساجد الأربعة وهي المسجد الازرق في امستردام، ومسجد السنة في لاهاي، ومسجد السلام في روتردام، ومسجد عمر الفاروق في اوتريخت "نشعر بأنه يتعين علينا اغلاق ابواب المساجد خلال أداء الصلاة". كما تم نصب مزيد من كاميرات المراقبة في المسجد الأزرق الواقع في الضواحي الجنوبية الغربية من العاصمة الهولندية. ويشارك الآلاف في الصلوات التي تقام في المساجد الاربعة يوميا. وصرح سعيد بوحرو من المجلس الهولندي المغربي للمساجد لوكالة فرانس برس "إن الاعمال الوحشية مثل هجوم كيبك تسهم في تزايد الكراهية العالمية للمسلمين". وقال "المسجد هو مبنى مفتوح يجب ان يكون متاحا في كل وقت طوال النهار لكل من يبحث عن السلام والسكينة". واضاف "ولكن علينا الحذر من مثل هذه الهجمات الارهابية. ومن المؤسف ان نضطر لاتخاذ اجراءات السلامة الصارمة هذه" ،مشيرا إلى أن مسؤولي المسجد على اتصال وثيق بالمنسق الوطني الهولندي للامن ومكافحة الارهاب. وقتل ستة اشخاص واصيب ثمانية عندما فتح مسلح النار في وقت متاخر من الاحد على مسجد في كيبك في الاعتداء الذي وصفه رئيس الوزراء الكندي جستن ترودوا بانه "عمل ارهابي". وتستعد هولندا لاجراء انتخابات برلمانية في مارس، فيما يتصدر السياسي المناهض للاسلام غيرت ويلدرز استطلاعات الراي. ووعد ويلدرز باغلاق جميع المساجد والمدارس الاسلامية ،وحظر القران في حال اصبح رئيسا للوزراء. ورغم غياب اية تهديدات محددة ضد المساجد في هولندا، إلا ان بوحرو قال ان المجلس يراقب التطورات السياسية قبل الانتخابات. واضاف "يتزايد القلق قبل هذه الانتخابات. إن سياسيين مثل ويلدرز لهم وجهات نظر واضحة (تجاه الاسلام) خلال السنوات القليلة الماضية".