إستجابة للنداء الذي أطلقته اللجنة المؤقتة المنبثقة عن الحراك الشعبي الذي تمخض عن حادثة مقتل بائع السمك محسن فكري بالحسيمة، خرج مساء اليوم الجمعة 11 نوفمبر الجاري، الآلاف من المتظاهرين في مسيرة "الشموع والورود" بمدينة الحسيمة. واستهلت المسيرة بتجمع حاشد وسط الساحة الكبرى بمدينة الحسيمة، رُدّدت خلاله شعارات تُطالب ب"القصاص للشهيد"، ورفع "الحصار الاقتصادي" عن منطقة الريف، وتحقيق التنمية الاجتماعية، وغيرها من الشعارات المَطلبية، التي ردّدها آلاف المحتجين خلف ميكروفون المنصة التي اعتلتها اللجنة المنظمة. وبعد ذلك انطلق الحشد في مسيرة آضاءتها الشموع وأثّثتها الورود، وتقدّمتها النساء، وسارت المسيرة على طول شارع طارق بن زياد، وتوقّفت لدقيقة صمت قراءة الفاتحة أمام مؤسسة الإمام مالك، حيث توجد مقبرة جماعية لضحايا انتفاضة 58-59، حسب مجموعة من الشهادات والتوثيقات التاريخية، لتعود التظاهرة على نفس المسار، ووقفت في الإياب أمام مقر المحكمة الابتدائية، حيث تم وضع اكليل من الورود والشموع التي شكّلت عبارة "لكنا محسن فكري" في المكان الذي توفي فيه الفقيد، لتستأنف المسيرة مسارها صوب الشاحة الكبرى، حيث اختتمت هناك بتلاوة مسودة الملف المطلبي االذي سطّرته اللجنة، الذي يتضمن المطالبة بمعاقبة كل المتورطين في إزهاق روح مسحن، مع فتح ملف "الشهداء الخمس" الذين عُثر على جثثهم في وكالة بنكية بالحسيمة فجر يوم 21 فبراير 2011، علاوة على مجموعة من المطالب ذات الصبغة الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المنطقة، كإحداث معامل ونواة جامعية، ومستشفى جامعي وفكّ العزلة.