اظهرت نتائج الانتخابات الجزئية التي اجريت مؤخرا بجهة طنجةتطوانالحسيمة، انقساما حادا لدى منتخبي حزب الاستقلال باقليم الحسيمة، حيث تمكن عصام الخمليشي المنشق عن حزب الميزان من حصد 48 صوتا مقابل 62 لمرشح حزب الاستقلال محمد حلمي. ورغم ترشح الخمليشي باسم حزب العهد الديمقراطي خلال هذه الانتخابات، فقد تمكن من حصد 43 صوتا بدائرتي كتامة وترجيست فيما حصل مرشح حزب الاستقلال على 46 صوتا بهذه المنطقة، وهو ما يشير الى وجود انقاسم حاد دخل البيت الاستقلالي. ويرى متتبعين للشأن السياسي باقليم الحسيمة ان تمكن الخمليشي من استقطاب هذا العدد الكبير من المنتخبين حزب الاستقلال وخصوصا بدائرتي تارجيست وكتامة، شكل ضربة قوية لنور الدين مضيان وقد يؤثر سلبا على اداءه خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. وكان الخمليشي قد اعلن مباشرة بعد الافراج عن نتائج الانتخابات الجزئية، عن ترشحه للانتخابات التشريعية المقررة في اكتوبر المقبل، تحت مظلة حزب التجمع الوطني للاحرار، وهو ما سيرفع من حدة المنافسة بينه وبين نور الدين مضيان الذي كان الى وقت قريب من بين المرشحين الاكثر حظوظا للفوز بالولاية الخامسة بمجلس النواب. وتجدر الاشارة ان عصام الخمليشي كان قد ترشح خلال انتخابات مجلس المستشارين بلون حزب الاستقلال، حيث تمكن من الفوز بمقعد برلماني قبل ان يجرده منه المجلس الدستوري بشبهة استعمال المال لاستمالة الناخبين، ليقرر حزب الاستقلال عدم اعادة ترشيحه للانتخابات الجزئية، اثر خلاف نشب بينه وبين نور الدين مضيان، ليقرر الترشح باسم حزب العهد الديمقراطي.