علمت "أحداث أنفو" من مصدر مطلع أن عصام الخمليشي، سيحمل درع حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال الاقتراع، الخاص بانتخاب أعضاء مجلس النواب، الذي سيكون خلال شهر اكتوبر القادم، وهو القادم إليه من حزب الاستقلال، هذا الأخير رفض تزكيته للانتخابات الجزئية التي جرت الخميس، والخاصة بمقعد كان قد فاز به بمجلس المستشارين عن الجماعات المحلية قبل أن تلغيه المحكمة الدستورية. وبترشح عصام الخمليشي على رأس لائحة الحمامة، بعد أن كان قد ترشح لخوض غمار الانتخابات الجزئية عن الجماعات المحلية لشغر مقعد بمجلس المستشارين بجهة طنجة، بلون حزب العهد، و سيرتفع زئبق حرارة الانتخابات هذه المرة بمدينة ترجيست، التي يراهن عليها حزب الاستقلال كثيرا لحصد الكثير من الأصوات، تمكنه في حال فلاحه من الحفاظ على مقعده بمجلس النواب. حلول عصام الخمليشي على رأس حزب الحمامة، سيقلل من فرص حزب الاستقلال، الذي يراهن كثيرا على مدينة ترجيست، لتغذية حظوظه، غير أن الانتخابات التشريعية القادمة ستكون على غير سابقاتها، بعد ترشح كل من عمر الزراد ثانيا في لائحة الجرار، والحظوظ القوية التي يتوفر عليها حزب السنبلة للحصول على حصته من الأصوات. ويبقى ترشح عصام الخمليشي على رأس لائحة الحمامة، قادما إليها من الناقلة، وقبلها الميزان، ضربة قوية لحزب شباط، حيث بدأت دائرة المنافسة تضيق شيئا فشيئا على المتنافسين الأقوياء ممن فازوا بمقعد خلال الانتخابات التشريعية الماضية، خاصة أن الخمليشي بهذا الترشح سيعمد لخلط الكثير من الأوراق، وتشتيت الكثير من الأصوات، مما سيقوي من حظوظ كل من حزب الوردة، والناقلة للفوز بمقعديهما في قبة البرلمان، في حال لم يتمكن أي حزب من الأحزاب القوية المتنافسة من الفوز بمقعدين. ويظهر أن ترشح عصام الخمليشي بحزب التجمع الوطني للأحرار، هو بمثابة إرجاع الصاع صاعين، لحزب الاستقلال، الذي يتهم الخمليشي بعض قادته صراحة في خرجة اعلامية، بسلبه مبلغ 50 مليون، مقابل تزكيته لخوض غمار الانتخابات الجزئية الأخيرة للفوز بمقعد مجلس المستشارين على مستوى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ، وهو الوضع الذي سيقلل من حظوظ الميزان في الحفاظ على مقعده، خاصة وأنه يحصد معظم أصواته من ترجيست والنواحي، ويكون بذلك الخمليشي قد اختار ساعة الصفر لنزال خصمه وإضعافه لجبر خاطره الذي كسره حزب الميزان برفضه تزكيته.