قال دومينيك بيجوتات، المدرب الفرنسي لشباب الريف الحسيمي، إن استعدادات الفريق تمر في ظروف جيدة. وأضاف المدرب الفرنسي، في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أنه لمس في لاعبي الحسيمة حماسا ورغبة كبيرين في الاشتغال والتركيز في الحصص التدريبية، موضحا أنه مازال يبحث عن بعض الانتدابات. وأكد بيجوتات أن هدفه تكوين فريق قوي، ينافس الأندية الأخرى بشراسة، مبرزا أنه مازال في إطار البحث عن التشكيلة النموذجية. وفي ما يلي نص الحوار: كيف جاء التحاقك بشباب الحسيمة؟ جرى الاتصال من قبل الرئيس الجديد للفريق، الذي وجدت أنه شخص متفهم، ما سهل الاتفاق معه، وجعلني أوقع عقدا مع الفريق لموسم واحد. تعاقدت مع الأخير من أجل تقديم قيمة مضافة له وجعله من أبرز الأندية المغربية، بعد تحقيق هدف بناء فريق قوي. احتفظت بالطاقم التقني الذي اشتغل رفقة الفريق الموسم الماضي، خاصة المعد البدني ومدرب الحراس، لمعرفتهم بخبايا كرة القدم المغربية التي هي قريبة من المدرسة الفرنسية. أين وصلت استعدادات شباب الحسيمة؟ بعد توقيعي للفريق، باشرنا الاستعدادات بشكل جدي ومكثف من أجل التحضير لمنافسات البطولة الوطنية، إذ تم تجميع اللاعبين بالحسيمة لأسبوع كامل، بعد ذلك سندخل معسكرا إعداديا بطنجة، يدوم عشرة أيام. سيكون الهدف منه الوقوف على جاهزية اللاعبين ورفع المستوى التقني والبدني والتكتيكي لهم. وسنخوض خلاله مباريات إعدادية. وبعد ذلك سنعود إلى الحسيمة لمواصلة التداريب. كيف تصف أجواء التحضير للموسم المقبل؟ الاستعدادات تمر في ظروف جيدة، إذ لمست في اللاعبين حماسا ورغبة كبيرين في الاشتغال، والتركيز في الحصص التدريبية. أعتقد أن المباريات التي سيخوضها اللاعبون بينهم، والمباريات الإعدادية التي سنجريها مستقبلا مع أندية وطنية، ستمكننا من رصد مكامن القوة والضعف داخل التشكيلة، والوقوف على المستوى الذي بلغه اللاعبون على المستوى البدني والتقني. ما هي الأهداف التي سطرتها مع الفريق؟ نحن ما زلنا في مرحلة الإعداد والمعاينة والبناء، دخلنا المرحلة الثانية بطنجة، وهي مرحلة صعبة، ما زلنا نبحث عن لاعبين، أحدهما مهاجم، قادر على تقديم الإضافة، وتدعيم صفوف المجموعة التي نحاول إيجاد ركائزها. لدينا بعض اللاعبين الشباب، فيما آخرون من ذوي التجربة، ونحن بصدد البحث عن التشكيلة النموذجية. هناك مؤشرات إيجابية ولكن نصبو إلى ما هو أحسن. هل أنت مقتنع بالتركيبة البشرية لشباب الحسيمة؟ شباب الريف الحسيمي يضم زادا بشريا ثريا بالإمكانيات، إذ أن جميع اللاعبين قادرون على العطاء، ولهم دراية وطموح. الفريق في حاجة إلى مهاجم من مستوى جيد، ولاعبين آخرين لملء الخصاص الذي يعانيه الفريق. نضع شروطا في اختياراتنا للاعبين الجاهزين للدخول في منظومتنا. سنواصل بحثنا عن لاعبين من أجل إغلاق اللائحة النهائية للفريق، كما لا نقبل إلا اللاعب المناسب لنهج اللعب الذي سنعتمده. الجمهور الحسيمي معروف عنه بمطالبته بالنتائج… مطالب الجمهور مشروعة، لكن علينا الاعتناء بالفئات الصغرى ونهج سياسة التكوين للبحث عن الخلف. أعتقد أنها سياسة ناجعة في ضمان استمرارية النادي. ما أريد قوله، إن السياسة التي يجب اتباعها ومن أجلها جئت إلى الحسيمة، هي الاهتمام بالفريق الأول والتركيز على عنصر التكوين، بمعنى أن نكون لاعبين بمؤهلات تستجيب للكرة الحديثة، ووفق معايير مضبوطة تعتمد أساسا على ذكاء اللاعب ولياقته البدنية ومؤهلاته التقنية. نحن نشتغل بطريقة حديثة ولفلسفة النادي ومشروعه المستقبلي. في نظرك هل سيشكل اللعب خارج ملعبكم في حال إصلاح ملعب الحسيمة عبئا على الفريق؟ طبعا، لأننا سنكون محتاجين إلى ملعبنا وجمهورنا العريض من أجل تقديم الدعم. سنكون مضطرين للعب خارج ميداننا، في حال إصلاح ملعب ميمون العرصي. كيفما كانت الأمور، شباب الريف الحسيمي يضم لاعبين بإمكانهم التكيف مع كل وضع جديد، من أجل تحقيق نتائج إيجابية، لأننا محترفون وما نتمناه هو أن يقوم الجمهور بمؤازرة الفريق إلى حين عودته إلى ملعبه في الحسيمة. ماذا عن مسارك لاعبا ومدربا؟ أود الإشارة في البداية إلى أنني من مواليد تشاسينول بفرنسا. لعبت في بوردو وموناكو وشاتورو، ثم المنتخب الفرنسي في الفترة الممتدة بين 1982 و1988. أشرفت على تدريب أندية ميتز وشاتورو وأجاكسيو وسوشو، قبل أن ألتحق بالجزائر لتدريب شبيبة القبائل. توليت العديد من المهام بمدارس التكوين بفرنسا، إذ كنت مؤطرا للعديد من اللاعبين الذين أصبحوا في ما بعد مدربين. كما أنني أحرزت رفقة فريق موناكو على كأس رابطة الأندية الفرنسية في 1991.