قال كمال الزواغي، مدرب فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، إن الأخير دخل المرحلة الثانية من الإعداد وهي الأصعب حسبه، مضيفا في حوار مع " الصباح الرياضي " أنه مازال يبحث عن مهاجم قادر على تقديم الإضافة، وأنه يعمل جاهدا لإيجاد ركائز لمجموعته. وأكد الزواغي أن المباريات الإعدادية التي أجراها فريقه، مكنته من الوقوف على المستوى الذي بلغه اللاعبون، وساعدتهم على خلق الانسجام والتفاهم في ما بينهم. وبخصوص الأهداف المسطرة مع الفريق، قال الزواغي إنه سيعمل على تكوين فريق قوي تنافسي يمكنه تشريف المدينة والجمهور، كما سيسعى إلى تثبيت الأقدام والبحث عن أماكن آمنة في سلم الترتيب. وفي مل يلي نص الحوار : بداية أين وصلت استعدادات الفريق للموسم المقبل ؟ حقيقة نحن ما زلنا في مرحلة الإعداد والمعاينة والبناء، دخلنا المرحلة الثانية بمدينة المحمدية، وهي مرحلة جد صعبة، ما زلنا نبحث عن لاعبين، أحدهما مهاجم، قادر على تقديم الإضافة، وتدعيم صفوف المجموعة التي نحاول إيجاد ركائزها. لدينا بعض اللاعبين الشباب، فيما آخرون من ذوي التجربة، ونحن بصدد البحث عن التشكيلة النموذجية. هناك مؤشرات إيجابية ولكن نصبو إلى ما هو أحسن. بعد شهر من العمل المضني والتمارين، أعتقد أن عملنا بدأ يعطي أكله، انطلاقا من المباراتين الإعداديتين أمام الرشاد البرنوصي ووداد تمارة. كيف تصف أجواء التحضير للموسم نفسه ؟ الاستعدادات تمر في ظروف جيدة، إذ لمست في اللاعبين حماسا ورغبة كبيرين في الاشتغال والتركيز في الحصص التدريبية. كما أن المباريات الإعدادية اللتي أجريناها إلى حدود الساعة مع أندية وطنية، مكنتنا من رصد مكامن القوة والضعف داخل التشكيلة، والوقوف على المستوى الذي بلغه اللاعبون على المستوى البدني والتقني، وساعدتهم بالتالي كثيرا على خلق الانسجام والتفاهم في ما بينهم، وكلها عوامل ومعطيات من شأنها أن تمكن الفريق من الظهور بالمستوى المنشود. وماذا عن المباريات الإعدادية ؟ التداريب اليومية لاتكفي وحدها لبناء فريق تنافسي قوي، لذا فإننا خضنا مباراتين إعداديتين أمام الرشاد البرنوصي ووداد تمارة، مكنتنا من تكوين فكرة أولية على الحالة التقنية والبدنية والتكتيكية للاعبين، وهذا مهم بالنسبة إلى الفريق. مازالت هناك بعض الأشياء ينبغي الاشتغال عليها خلال التداريب والمباريات الإعدادية التي سنخوضها لاحقا. فريقنا عرف في المباراتين كيف يسترجع الكرة عندما يفقدها، وعرف أيضا كيف يتعامل معها عندما تكون في حوزته وهذا مهم. هل أنت مقتنع بالتركيبة البشرية لشباب الحسيمة ؟ شباب الريف الحسيمي يضم زادا بشريا ثري بالإمكانيات، إذ أن جميع اللاعبين قادرون على العطاء، ولهم دراية وطموح. الفريق بادر إلى انتداب مجموعة من اللاعبين الموهوبين وذوي التجربة، ووضعنا شروطا في اختياراتنا للاعبين الجاهزين للدخول في منظومتنا، بعدما أقدم على تغيير تركيبته بنسبة كبيرة. وسنواصل بحثنا عن لاعبين آخرين من أجل إغلاق اللائحة النهائية للفريق. مسألة ضرورية يجب أن يعلمها الكل، وهي أنني ضد النجومية داخل الفريق، كما أنني لا أومن إطلاقا باللاعب الرسمي، فالعناصر الأساسية بالنسبة إلي هي التي تبلل القميص وتتفانى في الدفاع عنه، كما لا نقبل إلا اللاعب المناسب لنهج اللعب الذي سنعتمده. هل هناك بوادر فريق قوي في المستقبل ؟ أعتبر المرحلة التي قطعها شباب الحسيمة إلى حد الساعة إيجابية. وعندما نرى تقدم مستوى الفريق في مرحلة التحضير رغم تغيير تركيبته بنسبة 70 في المائة، فهذه أمور تبشر بالخير. ما هي الأهداف التي سطرتها مع الفريق ؟ في البداية لابد من الحديث عن الموسم الماضي، لأنه كان موسما صعبا بالنسبة إلى الفريق، لكن بفضل مجهود المكتب المسير، استطاع الفريق في نهاية الموسم الماضي، الانعتاق من النزول في آخر مباراة. ونتمنى أن تدخل تلك المرحلة طي النسيان، وننظر إلى المستقبل بنوع من التفاؤل. بالنسبة إلى الأهداف المسطرة مع الفريق، فسأعمل بحول الله على تكوين فريق قوي تنافسي يمكنه تشريف المدينة والجمهور، ومنح الفرجة وكسب الخبرة، وهو طموح مشروع ومنطقي. كما سنسعى إلى تثبيت الأقدام والبحث عن أماكن آمنة في سلم الترتيب، وذلك منذ المباريات الأولى للبطولة، لأن الانطلاقة الجيدة ستمكن اللاعبين من كسب ثقة أكبر في النفس واجتناب الضغوط.