كما كان متوقعا رشح حزب الأصالة والمعاصرة، رئيس لجنة الانتخابات محمد الحموتي وكيلا للائحة "البام" بإقليم الحسيمة للانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر المقبل، وذلك خلال اجتماع عقد هذا اليوم الأحد بمدينة الحسيمة ترأسه بنفسه، وسط غياب محمد بودرا وعدد من رؤساء الجماعات المحلية بالإقليم. ووفقا لبعض المصادر المحلية فان وقع الاختيار على رئيس بلديو تارجيست عمر الزراد وصيفا للائحة فيما بعدما كان من ابرز المنافسين على تصدر اللائحة إلى جانب محمد بودرا، الذي تم إبعاده بأمر مباشر من الياس العماري، حسب ما أكده مصدر مطلع لشبكة دليل الريف. وقال نفس المصدر أن محمد بودرا التي يتمتع بشعبية واسعة بمدينة الحسيمة "دفع ثمن "تجرؤه "على انتقاد الياس العماري مباشرة بعد انتخابه أمينا عاما للحزب والإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي التي خلت من الأسماء الريفية المعروفة ومن بينها محمد بودرا نفسه". وكان بودرا قد شن هجوما على من وصفهم بالعنصريين داخل حزب "البام" وذلك من خلال تدوينة نشرها على صفحته على الفايسبوك عقب اعلان تشكيلة المكتب السياسي جاء فيها "اهنئ اعضاء المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة، باستثناء من شن حملة عنصرية ضد الريفيين". واضاف " لقد اثبت هؤلاء العنصريين انهم يجهلون تاريخ المغرب والريف، وادعوهم لمعرفة المزيد عن الريفيين". التحدي الثاني الذي خرج به محمد بودرا وازعج العماري هو اعلانه نيته الترشح للانتخابات التشريعية المقرر إجراءها في أكتوبر من السنة الجارية، وهو ما اثار غضب العماري الذي قرر استبعاد بودرا انتقاما منه على الوقوف في وجهه خاصة ان العماري قد ابرم صفقة مع قادة الحزب "غير الريفيين" من اجل الوصول إلى رئاسة الحزب وفقا لقراءات العديد من المتتبعين. والى حد ألان لم يبدي محمد بودرا أي فعل بخصوص إبعاده بشكل رسمي مع العلم ان يحظى بدهم العديد من الوجوه السياسية ورؤساء الجماعات المحلية ويتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة بالاقليم.