عرف اللقاء الذي عقده الياس العماري الامين العام لحزب الاصالة المعاصرة يوم الاربعاء الماضي بطنجة، مع اعضاء حزبه بجهة طنجةتطوانالحسيمة، غياب محمد بودرا رئيس بلدية الحسيمة. هذه الخطوة اعتبرها متتبعين للشأن السياسي بأنها بداية القطيعة بين بودرا وحزب الاصالة والمعاصرة، والتي تلت "غضبته الفيسبوكية " التي اعلن من خلالها نيته الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، في تحدي واضح لقيادة الحزب. العلاقة المتوترة بين محمد بودرا وقيادة حزب "الجرار"، طفت الى السطح مع الاعلان عن تشكيلة المكتب السياسي، التي خلت من مجموعة من الوجوه الريفية، بينها رئيس بلدية الحسيمة، الذي كان يعتبر من الوجود البارزة داخل الحزب. وقال بودرا في تدوينته "اهنئ اعضاء المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة، باستثناء من شن حملة عنصرية ضد الريفيين". واضاف " لقد اثبت هؤلاء العنصريين انهم يجهلون تاريخ المغرب والريف، وادعوهم لمعرفة المزيد عن الريفيين".
قيادة حزب الاصالة والمعاصرة من جهتها التزمت الصمت اتجاه خرجة بودرا، مما زاد الامر غموضا، واطلق العنان لتناسل التكهنات حول الخطوة التي يمكن ان يقدم عليها الحزب ضد محمد بودرا، رغم ان كل المؤشرات تستبعد طرد محمد بودرا من الحزب.