فجر محمد بودرا رئيس المجلس البلدي للحسيمة مفاجأة من العيار الثقيل، عندما اعلن نيته الترشح للانتخابات التشريعية المقرر اجراءها في اكتوبر من السنة الجارية. وجاء هذا في تدوينة له على صفحته بالموقع الاجتماعي فيسبوك، مباشرة بعد الاعلان عن تشكيلة المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة التي خلت من اسماء ريفية بينهم بودرا. وقال بودرا في تدوينته " اهنئ اعضاء المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة، باستثناء من شن حملة عنصرية ضد الريفيين". واضاف " لقد اثبتت هؤلاء العنصريين انهم يجهلون تاريخ المغرب والريف، وادعوهم الى لمعرفة المزيد عن الريفيين". وختم بودرة تدوينته بإعلان نيته الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة "لمواصلة الدفاع عن الريف الكبير" على حد تعبيره. ويرجح متتبعين للشأن السياسي، ان ان تكون الخطوة التي اتخذها محمد بودرا بمثابة "حركة تكتونية " قد ينجم عنها زلزال عنيف داخل حزب الاصالة والمعاصرة خاصة على مستوى اقليمالحسيمة، كما يطرح احتمال مغادرة بودرا لحزب الاصالة المعاصرة بقوة، في ضل الانباء التي راجت عن عدم رغبة قيادات الحزب ترشيحه للانتخابات المقبلة. ويرى ذات المتتبعين انه في حالة ترشح بودرا بلون سياسي غير الاصالة والمعاصرة، فيستكون ضربة قوية لحزب الياس العماري على مستوى اقليمالحسيمة، نظرا للقاعدة الجماهيرية التي يتوفر عليها عضو السابق في المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالمنطقة وخصوصا بمدينة الحسيمة. وتجدر الاشارة ان شبكة دليل الريف كانت قد تطرقت في موضوع سابق الى رغبة قيادة حزب الاصالة والمعاصرة لترشيح وجوه جديد بإقليم الحسيمة، واسقاط الدكتور محمد بودرا من لائحة مرشحيها لهذه الانتخابات.