أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية منتصف أبريل الماضي تقريرها السنوي (2015م) حول حالة حقوق الإنسان بالمغرب، و فور نشره سارعت الخارجية المغربية الى اصدار بلاغ في الموضوع وعقدت اجتماع مع السفير الأمريكي في المغرب بحضور مدير المخابرات الخارجية وبلغوه احتجاجهم على ما تضمنه التقرير من كلام مردود عليه و من معطيات عارية من الصحة وفق المسؤولين المغاربة. و من جملة ما ذكره التقرير في الشق المتعلق بحرية التعبير و الصحافة، قضية وفاة كريم الأشقر من خلال الحكم الذي قضت به محاكم الدارالبيضاء يوم 29 يونيو 2015 في حق حميد المهداوي محرر الموقع الاليكتروني "بديل"، المتابع بتهمة التشهير برئيس المديرية العامة للامن الوطني عبد اللطيف الحموشي، و جاء ذلك بعد مقال صحفي نشره موقع "بديل" عن وفاة كريم الأشقر أثناء احتجازه من قبل الشرطة بمدينة الحسيمة. و للإشارة فان القضاء المغربي قد اصدر حكما يدين حميد المهداوي بأربعة أشهر مع وقف التنفيذ و أداء تعويض مالي قدره مائة ألف درهم أو تنفذ في حقه عقوبة حبسية مقابل ذلك، كما تمت ادانة شخص اخر كان مصدرا لمعلوماته بنفس التعويض المالي على أن يؤدوه بشكل مشترك، و وصف التقرير مصدر هذه المعلومات بالغير الصحفي. و في سياق مرتبط بالموضوع، يقود مجموعة من الصحفيين حملة ضد حميد المهداوي يتهمونه فيه بالارتباط مع بات يعرف بمجموعة "مولاي هشام"، التي تتضمن اسماء أخرى إلى جانب هند عروب و ابوبكر الجامعي و علي انوزلا و آخرين ممن يلعبوا في الحديقة الخلفية للمخزن، و هذا سيفتح الأمر على مصراعيه للتشكيك في إمكانية وجود شخصيات بالريف ذات ارتباط مباشر او غير مباشر بهذه المجموعة الغير مرغوب فيها من طرف السلطات المغربية.