قدم سفير الولاياتالمتحدةالامريكية بالرباط، باسم الخارجية الأمريكية، اعتذاره على ما ورد في تقرير هذه الأخيرة الذي ادعى ان الصحافي حميد المهداوي توبع من طرف السيد عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطن والمدير العام لإدارة التراب الوطني.. وقال دوايت بوش على لسان الناطقة الرسمية بإسمه، في تصريح لموقع "لوديسك" حول تقييمه لانتقادات المغرب لتقرير الخارجية الأمريكية، أن ما جاء في التقرير بخصوص حميد المهداوي لا أساس له من الصحة وان اسم عبد اللطيف حموشي أدرج في التقرير خطأ، وبالتالي فإن السفير يعتذر نيابة عن الخارجية الأمريكية عن ما صدر منها من أخطاء في هذا الشأن.
وكانت الخارجية الامريكية قد أدرجت ثلاث حالات ادعت أنها تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان بالمغرب سنة 2015، وتتعلق الحالة الثالثة بالمدعو حميد المهداوي، حيث جاء في تقرير الخارجية الأمريكية أنه "يوم 29 يونيو، أدانت محكمة بالدار البيضاء حميد المهداوي، رئيس تحرير الموقع الالكتروني الإخباري "بديل"، بعقوبة أربعة أشهر حبسا مع وقف التنفيذ، بتهمة القذف في حق المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي"، إلا أن التقرير لم يتحر بتاتا عن صحة الوقائع التي نقلها، مبرهنا بذلك عن الإهمال بل وربما سوء نية محرريه، ذلك أن حموشي لم يكن، في الفترة التي تعود لها هذه المزاعم ضده، مكلفا بالإشراف على المديرية العامة للأمن الوطني .
ويتضح من خلال هذه الحالة دون مراعاة الحالات الأخرى، ان معدي التقرير كانوا خارج أي منطق وبعيدا عن "المعيارية" التي هي جوهر إعداد التقارير خصوصا إذا كانت تقارير دولية..
والغريب أن المدعو المهداوي وفي الوقت الذي كان منتظرا منه أن يعتذر عن الأخطاء التي غرر بها السفارة الأمريكية، تمادى في غيه وهلل وصفق لتقرير الخارجية الأمريكية مدعيا أن مسؤولين سياسيين مغاربة أبرقوا له تهنئة بالمناسبة.