في أول ردّ فعل بعد الأمثلة التي قدمتها وزارة الخارجية والتعاون للسفير الأمريكي دوايت بوش عن الملفات الواردة في التقرير السنوي الأخير للخارجية الأمريكية حول حقوق الانسان في المغرب، عبّر مصدر من السفارة عن اعتذار هذه الأخيرة عن الخطأ المرتبط بالمدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي. المصدر قال: "نود تصحيح الخطأ الذي تسلل إلى صياغة التقرير السنوي لوزارة الخارجية حول حالة حقوق الانسان في المغرب". وأضاف المصدر نفسه في حديث ل"اليوم24″، أنه و"في قضية الصحافي حميد المهداوي الذي حكم عليه قضائيا بناء على شكاية من المديرية العامة للأمن الوطني، يشير التقرير الى السيد عبد اللطيف الحموشي، بينما لم يكن بعد قد عيّن في منصب مدير المديرية العامة للأمن الوطني". المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال إنه يود "تقديم اعتذار عن هذا الخطأ الذي ورد في التقرير السنوي ولم يكن مقصودا". ويتعلق الأمر بالحالة الثالثة من الحالات التي قدمها الوزير المنتدب في الخارجية، ناصر بوريطة، ومدير المخابرات الخارجية ياسين المنصوري، أول أمس للسفير الامريكي دوايت بوش، والمتعلقة بالصحافي حميد المهداوي، حيث جاء في تقرير الخارجية الامريكية أنه أدين قضائيا بتهمية القذف في حق المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، بينما لم يكن هذا الأخير قد عيّن في هذا المنصب أصلا بل كان سلفه بوشعيب الرميل وراء الشكاية.