لقي ثلاثة شبان من اصل مغربي مصرعهم يوم الاثنين الماضي بهولندا، في عمليتين لإطلاق نار منفصلتين بكل من العاصمة امستردام ومنطقة "نايميخن" شرق البلاد، يشتبه انها تتعلق بتصفية حسابات بين عصابات الاتجار في المخدرات. وأسفرت عملية إطلاق النار بمنطقة "نايخيمن"، عن مقتل شقيقين ينحدران من منطقة بني بوعياش باقليم الحسيمة، بعد تعرضهما لإطلاق نار داخل مقهى في ملكية مواطن تركي. واكتشفت الشرطة الهولندية جثة احد القتيلين بمدخل المقهى، بعد توصلها ببلاغ من احد المواطنين، حوالي الساعة الواحدة زوالا من نفس اليوم، إلا أن عملية التفتيش التي قامت بها دخل المقهى أدت الى اكتشاف جثة ثانية. وعلمت الجريدة من مصادر مطلعة ان الشقيقين (نجيم.الشركي) و(عثمان.الشركي) البالغين من العمر 32 و34 سنة، كانا قد حوكما في سنة 2013، بعد تورطهما في اطلاق نار على ثلاثة شبان أتراك، اثر خلاف نشب بينهم في حانة بمنطقة "نايخيمن"، وتوبعا بتهمة محاولة القتل، حيث حكمت المحكمة على احدهما بست سنوات سجنا قضى منها سنتين، فيما برأت الاخر لعدم كفاية الادلة. وفي نفس السياق علمت الجريدة ان شاب مغربي اخر مصرعه بداية هذا الأسبوع، متأثرا بجروح أصيب بها بعد تعرضه لإطلاق نار داخل شقته الكائنة جنوب شرق العاصمة الهولندية امستردام. وكانت الشرطة قد تلقت اشعارا من احد الاشخاص يفيد بسماع دوي انفجارات داخل شقة، انتقلت على اثر الى عين المكان حيث وجدت الضحية على قيد الحياة ومصاب بجروح خطيرة نتيجة تعرضه لطلاقات نارية من مسدس أوتوماتيكي، لفظ على إثرها انفاسه الاخيرة في عين المكان. وأفادت مصادر مطلعة ان الضحية يدعى قيد حياته عبد الرحيم بلحاج، ويعتقد انه من عائلة حمزة بلحاج المنحدر من الحسيمة، والذي يقضي عقوبة سجنيه بطنجة بعد الحكم عليه بعشرين سنة سجنا لمشاركته في جريمتي قتل في امستردام في ديسمبر من سنة 2012. ولم يتم لحدود الان التعرف على هوية الجاني او الجناة، الا ان الشرطة تمكنت من الوصول الى صور غير واضحة من كاميرا للمراقبة، تظهر المشتبه به وهو يخرج من المنزل حيث وقت الجريمة. ونشرت الشرطة الهولندية صورة للضحية، البالغ من العمر 29 سنة، والملقب ب "ابي" ، كما نشرت صورة المشتبه به الذي يرتدي ملابس سوداء، وذلك املا ان يتم التعرف عليه من احدهم. وتجدر الاشارة ان هولندا شهدت خلال السنوات الاخيرة موجة من عمليات التصفية، بين عصابات الاتجار في المخدرات، وذلك اثر خلاف نشب بينها بعد اختفاء شحنة من الكوكايين في ميناء انتويربن سنة 2012، وخلفت مصرع العشرات من الاشخاص اغلبهم من اصول مغربية. وعرفت الاراضي المنخفضة منذ بداية السنة الجارية فقط، مقتل ثمانية شبان مغاربة، احدهم فصل رأسه عن جسده وأحرقت جثته في مارس الماضي.