تم امس الاثنين الاعلان عن خمسة مشاريع جديدة ستقودها مدينة مالقة (جنوبإسبانيا) مع مدن الحسيمة والناظور وطنجة وتطوان في إطار برنامج أوروبي للتعاون للحدود الخارجية بغلاف مالي يبلغ 5 ر3 مليون أورو. وقد تم الاعلان عن هذا البرنامج الذي يساهم في تمويله الاتحاد الأوروبي بنسبة 75 في المائة من خلال الصندوق الاوروبي للتنمية الجهوية اليوم الاثنين في مالقة خلال ندوة ترأسها عمدة مدينة مالقة فرانثيسكو دي لا طوري بحضور رؤساء المجالس البلدية للحسيمة فاطمة السعدي والناظور طارق يحيى وتطوان محمد إيداعمر ونائب رئيس مجلس مدينة طنجة إبراهيم الذهبي. وأكد عمدة مدينة مالقة خلال ندوة صحفية عقدها اليوم بهذه المناسبة أنه من المقرر إطلاق الشطر الثاني من هذا البرنامج خلال الفترة ما بين سنتي 2012 و2013. وأبرز فرانثيسكو دي لا طوري أنه سيتم وضع تجربة مالقة رهن إشارة المدن المغربية في إطار التبادل المفيد للجميع مؤكدا أن هذا النوع من المبادرات من شأنه "تعزيز الحوار بين البلدين". وتتوخى المشاريع الخمسة تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهوض ببيئة منسجمة من أجل تحسين جودة الحياة بالنسبة لسكان المدن الشريكة في هذا البرنامج مع إيلاء اهتمام خاص لتثمين التراث الثقافي والتاريخي والتنمية الحضرية المستديمة وتشجيع التجديد والابتكار في مجال الأعمال وتبادل الخبرات والتجارب في مجال تدبير الشؤون البلدية. ومن جهتهم أبرز ممثلو بلديات مدن الحسيمة والناظور وطنجة وتطوان علاقات التاريخ والثقافة المشتركة بين المغرب وإسبانيا معربين عن ارتياحهم لعلاقات التعاون الوثيق التي تجمع منذ عدة سنوات بين مالقة والمدن الشمالية المغربية. وجاء في بلاغ لعمدية مالقة أن ممثلي البلديات المغربية أعربوا عن دعمهم لترشيح مدينة مالقة كعاصمة أوروبية للثقافة برسم سنة 2016. وبهذه المناسبة أعرب عمدة مالقة عن امتنانه لهذا الدعم الذي يؤكد علاقات الصداقة والتعاون المتين التي تجمع بين مالقة والمدن المغربية الاربعة.