إستفاقت قبل قليل ساكنة الريف من جديد على وقع هزة أرضية قوية، ضربت سواحل المنطقة، في حدود الساعة الرابعة إلا ربع من ليلة الأحد-الإثنين. وأثارت هذه الهزة التي إستشعرها جل سكان الحسيمة والدريوش والناظور، وبعض المناطق المجاورة، الفزع في نفوس المواطنين حيث خرج بعضهم إلى الشوارع، في مشهد شبيه بما وقع ليلة 25 يناير الماضي. وحسب ما سجّل المعهد الجيوفزيائي الإسباني فإن قوة الهزة، بلغة 5.1 درجات على سلم ريشتر، وسُجّل مركزها في عرض البحر الأبيض المتوسط على بعد 60 كلم من مدينة الحسيمة، وفي عمق 10 كلم تحت سطح البحر. هذه الهزة وحسب ما سجّله المعهد ذاته أعقبته هزات إرتدادية بلغت قوتها 4.6 درجات، ثم هزات أخرى تراوحت قوتها بين 2.5 و 3 درجات على سلم ريشتر. وتأتي هذه الهزة القوية على بعد حوالي شهر من الزالزل الذي هزّ المنطقة في آواخر يناير الماضي، وعلى بعد يومين من الذكرى 12 لزالزل 2004 الذي لازالت تبعاته تُخيّم على أبناء المنطقة.