عادت أجواء الهلع والترقب لتخيم على الناظوروالحسيمة ومدينة مليلية المحتلة، بعد الهزات الارتدادية التي تلت الزلزال الذي ضرب سواحل المنطقة في الساعات الأولى من صباح أول أمس الاثنين، والتي بلغت قوتها 6.3 على سلم ريشتر فبعد زوال الاثنين، وقعت هزتان أرضيتان، الأولى حوالي الساعة الثانية و52 دقيقة بعد الظهر بقوة 9 ,4 درجات على سلم ريشتر، والثانية على الساعة الرابعة ودقيقتين بعد الزوال، بقوة 3,8 درجات على سلم ريشتر بعرض سواحل الناظور وحسب شهود عيان، فقد هرع سكان الناظور إلى الشوارع بعد الهزة الأرضية، لكنهم سرعان ما عادوا بعد أن اطمأنت أنفسهم. ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية بعد هذه الهزات ،بحسب ما أفادت به السلطات المحلية بالناظور، كما أن السلطات الصحية لم تسجل بدورها أي خسائر بشرية،عدا حالات هلع جراء هذه الهزة الأرضية. غير أن وقع الزلزال وما تلاه من هزات ارتدادية كان أشد وطأة في مليلية المحتلة، حيث فضل السكان قضاء ليلة الاثنين -الثلاثاء في العراء تحسبا من وقوع زلزال آخر قد يهدد حياتهم. وكانت الهزة التي ضربت المنطقة فجر الاثنين قد تسببت في إصابة 26 شخصا بجروح طفيفة. وقالت مصالح الإغاثة الإسبانية أن هذه الهزة الأرضية، التي شعر بها السكان، أيضا، في عدد من المدن الأندلسية مثل ملقة وغرناطة وإشبيلية وخاين، تسببت في أضرار مادية كبيرة. وأوضحت المصادر ذاتها أن عددا من المباني، خاصة وسط المدينة القديمة بالثغر المحتل، تضررت، مضيفة أن مشاهد الذعر شوهدت وسط شوارع هذه الحاضرة التي خرج إليها الناس احتماء. وتم تعليق الدراسة إلى حين تقييم الأضرار التي سببها الزلزال على مستوى المؤسسات التعليمية، فيما تم تشكيل خلية أزمة للتكفل بالمتضررين جراء هذه الهزة الأرضية. كما تم إخلاء عدد من المنازل بعد أن تعرضت لأضرار كبيرة، وذلك خشية انهيارها بسبب الهزات الارتدادية التي تم تسجيلها بعد هذا الزلزال. وبحسب المعهد الجغرافي الوطني الإسباني، سجلت العشرات من الهزات الارتدادية، أشدها كانت بقوة 4,6 درجات على سلم ريشتر. ويتابع التلفزيون الاسباني والمحلي والإذاعات عن كثب هذه الأحداث، وينشر تنبيهات لسكان المدينةالمحتلةوالجنوب الاسباني. وبعد انتشار أخبار تحذر من وقوع زلزال آخر تفوق قوته الهزة التي ضربت المنطقة فجر الاثنين سارعت السلطات المحلية بالثغر المحتل إلى نفي هذه الأنباء، مؤكدة أنه علميا لا يمكن التنبؤ بمكان وموعد وقوع الزلازل، وأن الهزات الارتدادية غالبا ما تكون قوتها أقل من الهزة الأولى. وحسب المسح الجيوفزيائي الأمريكي فإن الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة فجر الاثنين توجد بؤرتها على عمق 33 كلم شمال الحسيمة ببحر البوران حيث بلغ صداها جنوباسبانيا كذلك، بمنطقة غرناطة و مالقة والنواحي، مما أدى إلى خروج العديد من السكان إلى الشوارع مخافة أن تنهار عليهم المباني، وأضاف أن الهزة الأرضية قد بلغت شدتها 6,3 شمال الحسيمة ببحر البوران أما المعهد الجيوفيزيائي الإسباني فقال إن 26 هزة ارتدادية تلت الهزة الأولى شعر بها سكان مليلية المحتلةوالحسيمةوالناظور.