قام اعضاء من لجنة التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والتواصل التابعة للمجلس البلدي لامزورن بزيارة ميدانية لست مرافق اجتماعية وثقافية ورياضية بالمدينة للوقوف على وضعيتها، سواء من حيث التجهيزات المادية أو التسيير الإداري. وحسب تقرير للجنة فقد استهلت مهمتها هذه بزيارة المركز الاجتماعي للاستقبال والتكوين والاستماع الذي تم بناؤه من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع بلدية امزورن والتعاون الوطني، و افتتح أبوابه في يناير 2013 لتقديم خدمات ودروس تكوينية في مجال الخياطة وفن الطبخ ومحو الأمية وروض الأطفال وتنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية صحية وقانونية وترفيهية للمستفيدات، حيث وقفت اللجنة على وضعية المركز الذي "يشتغل في ظروف جيدة"، وأوصت بإعادة هيكلة إدارته حتى تنسجم مع اتفاقية الشراكة التي تنص على إسناد مهمة التسيير المالي والإداري لاحدى الجمعيات المؤهلة، فيما سيبقى الإشراف والمراقبة وتلقي التقارير الدورية حول سير اشتغاله للبلدية عبر فريق التنشيط الجماعي . ثم انتقلت اللجنة الى المركب الثقافي والرياضي بحي احدوشن، حيث عاينت وضعية تسييره الحالي وبشكل مؤقت من طرف جمعية وصال للتوحد لتقديم خدمات تربوية وبيداغوجية للأطفال التوحديين ، بعد اذن شفوي من طرف كل من البلدية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثناء الملعب الرياضي الذي لا يتم استغلاله، حيث اوصت اللجنة بالعمل من أجل مساعدة الجمعية المسيرة للمركز للشروع في بناء المقر الجديد بمدرسة ابن رشد، وإعادة تشغيل المركب للقيام بدوره الثقافي والرياضي بعد تجهيزه وصيانته. المحطة الثالثة من الزيارة كانت للمركب البلدي للتنشيط الثقافي والفني، حيث وقفت اللجنة عند نقص بعض التجهيزات بالمركب وخاصة بقاعة العروض الكبرى، واوصت بتزويدها بالتجهيزات المطلوبة. وكذلك فتح المكتبة العمومية أمام القراء والعموم مع تعيين موظفين للعمل بها، واقترحت نقل مقرجمعية الطفل المعاق حركيا إلى المركب الرياضي والثقافي مع جمعية وصال للتوحد مؤقتا، لعدم ملائمة مهام المركب مع خدمات الجمعية، بالاضافة الى وجود المقرفي الطابق العلوي للمركب مما يخلق صعوبات للمستفيدين. بعد ذلك انتقلت اللجنة إلى المركب السوسيو رياضي بالحي الرابع، حيث عاينت التجهيزات الجيدة التي يتوفر عليها المركب الاجتماعي لكنها غير مستغلة ولم يتم تشغيلها منذ افتتاحه رسميا من طرف والي الجهة بتاريخ 23 شتنبر 2013، فيما الملعب الرياضي تنقصه بعض التجهيزات و يحتاج إلى بعض الإصلاحات والصيانة. وأوصت اللجنة بتشغيل المركب الاجتماعي لتقديم خدماته لشباب وشابات وأطفال الحي وتعيين موظفين لإدارته، أو تفويته لاحدى الجمعيات الشبابية المؤهلة لتسييره تحت إشراف ومراقبة البلدية. المرفق الرابع الذي حظي بزيارة اللجنة كان المركز النسوي للتربية والتكوين بحي بركم،الذي تم بناءه في الفترة التي كان فيه الحي تابعا إداريا للجماعة القروية لوطا، وتكلفت بتسييره تنسيقية الجمعيات المدنية بلوطا، في إطار اتفاقية شراكة بينها وبين كل من جماعة لوطا والتعاون الوطني، وبإلحاق الحي بجماعة امزورن سنة 2009 لم توقع أية اتفاقية جديدة مع جماعة امزورن قصد نقل الإشراف عليه من جماعة لوطا الى جماعة امزورن، المركز توقفت اللجنة على وضعيته الكارثية، حيث تكسرت كل أبوابه ونوافذه وتجهيزاته، ونهبت محتوياته بعد مغادرته من طرف التنسيقية المسيرة، وعدم الاهتمام به من طرف المؤسسات المعنية، حيث أوصت اللجنة بالاتصال بكل من المسؤول عن التنسيقية المكلفة بالتسيير و مندوبية التعاون الوطني للتشاور معهم، ووضعهما أمام مسؤوليتهما اتجاه ما آل إليه المركز، والعمل من اجل إعادة تشغيل المركز بعد إجراء الإصلاحات اللازمة ووضع اتفاقية جديدة لتسييره ونقل الإشراف عليه إلى بلدية امزورن. المحطة الأخيرة من الزيارات الميدانية كانت للقاعة المغطاة لكرة السلة، حيث عاينت اللجنة حاجة القاعة إلى بعض الإصلاحات والصيانة الداخلية، وتوقفت عند عدم احترام الأطراف الموقعة على اتفاقية الشراكة التزاماتهم في التسيير الجيد والمشترك للقاعة، هذه الأطراف متمثلة في مندوبية الشباب والرياضة وجماعة امزورن وجمعية شباب امزورن لكرة السلة، ودعت اللجنة إلى تفعيل اتفاقية الشراكة كما هي موقع عليها.