يعلمنا التاريخ الثوري للشعوب العالم وفي مقدمتهم الطبقة العاملة، الطبقة الثورية حتى النهاية، ومفكريها العظام، ماركس، انجلس، لينين، ستالين، ماو،..... أنه حينما يشتد الخناق على الطبقات الرجعية وتشعر بالتهديد والزوال، تلجأ إلى مختلف الوسائل والأساليب، من الكذب، الإشاعات، والتنازل المؤقت، نشر النفاق السياسي، الاعتماد على مفردات، كلمات، ومفاهيم دينية، واتهام المتظاهرين بأقدح النعوت، وزرع السموم في صفوف الشعب وخاصة على العناصر المتقدمة المناضلة أو الطاقات الثورية في الحركة الجماهيرية. كما يعتمد النظام الطبقي الرجعي سياسة الإغراء للمناضلين بمصالح تافهة، مرورا بسياسة الإرهاب، الاعتقال،... وصولا إلى التصفية الجسدية للمناضلين، عبر تسخير البلطجة والمندسين.والمخربين... للحفاظ على مصالحه الآنية والاستراتيجية، واجهاض أي حركة جماهيرية ثورية تعصف بأركانه. فالنظام الاستعمار الجديد القائم بالبلاد محترف بهذه الأساليب عبر التاريخ. هذا مايقوم به النظام الكامبرادوري بحكومته المحكومة، ومثقفيه الفقهاء قساوسة القصر، الخانعين الراكعين الساجدين للراسمال المالي العالمي، إذ قابل رئيس المحكوم (بن كيران) ومرتد السلفية (الفزازي)، الحركة الجماهيرية التي تعرفها مدن الشمال، طنجة، تطوان،.... ضد شركة أمانديس الاستعمارية، باتهامهم بالفتنة والسعي إلى اذكائها ولعن كل من يطالب بالعيش الكريم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية،... ولا ولن نتفاجأ إذا سمعنا في الأيام القليلة المقبلة يتهمون الشعب ومناضليه بالمؤامرة وبشتى الأفكار الرجعية والظلامية التي تخدم الفساد والاستبداد والقهر اليومي للجماهير الشعبية. تجدهم من شدة الخوف عن مصالحهم المادية الزمكانية المهددة، يلعنون كل من يقول لا للظلم والفقر والقهر والاستغلال.... ويقول ارحل لأي مؤسسة أو نظام أو شخص فاسد ومفسد. لكن قوة الجماهير بوعيها الثوري المنظم ونضالها الطويل والشاق، تستطيع أن تهزم وتنتصر على النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي الخاضع للإمبريالية العالمية، وبناء نظام اقتصادي وسياسي وثقافي جديد وطني ديمقراطي شعبي على طريق الاشتراكية. عاشت وحدة الجماهير الثورية واعية ومنظمة حتى النصر