"كلما تقدم بنا التاريخ إلى الأمام نحو المستقبل يتضح مدى وقاحة مهندسي المهازل والانبطاح والخيانة" في وضع أممي ووطني يتسم بالأزمة الاقتصادية المعممة لشعوب الأرض وفي مقدمتها الطبقة العاملة التي ترزح تحت سيطرة الإمبريالية العالمية والصهيونية وأنظمة الإستعمار الجديد المعادية للإنسان والطبيعة.. وتصعيد الحروب الرجعية القذرة، والزج بأعداد هائلة من الشباب في حروبها الطبقية مخلفة بذلك مقابر جماعية في كل مناطق العالم، إفريقيا، آسيا، أوربا، أمريكا الجنوبية،،، وتحويل المحيطات إلى مقبرة للنساء الكادحات والأطفال والشيوخ الفارين من المجاعة و الحروب الجهنمية التي أشعلتها الإمبريالية العالمية في كل مكان تحت عناوين وشعارات متعددة ومتنوعة، لضمان مسلسل التراكم الرأس المالي والسيطرة على المناطق الغنية بالثروات الطبيعية و على المواقع الإستراتيجية لمحاصرة الشعوب التواقة إلى التحرر والانعتاق. فالشعب المغربي جزء لا يتجزأ من شعوب الأرض التي تعاني من نفس العدو الطبقي، رغم التفاوت التطور الذي يوجد من بلد إلى آخر، فنفس الظروف المادية والمعنوية لمجمل علاقات الإنتاج الرأسمالية المبنية على الإستغلال والاضطهاد الطبقيين : الإستغلال المكثف للطبقة العاملة وفي أسوأ الظروف، تسريح العمال، البطالة الدائمة، الفقر، الجهل، الدعارة، التسول، السكن الصفيحي، الصحة، التعليم النخبوي الطبقي، تشريد الفلاحين الفقراء، القمع، الإعتقالات، الإغتيالات بدون بصمات في صفوف الحركة الجماهيرية، الحركة الطلابية، الحركة التلاميذية، … بالمقابل عائلات طبقية قليلة العدد تعيش حياة الرفاه والبذخ مستعينة بذلك بجهاز عسكري سري علني بري بحري جوي وجهاز إيديولوجي ظلامي رجعي لتأبيد السيطرة والربح والاستغلال. نظام القهر والهدر بأحزابها الوريثة لتقاليد الإقطاع والرأس المال ومثقفيها الظلاميين واليمينيين واليساريين القدامى والجدد خدام الأوفياء الخانعين الراكعين الساجدين للفساد والإستبداد، يدافعون بدون كلل ويومكيجون الواقع البشع للشعب المغربي بتحليلات وطروحات فكرية وسياسية طبقية رجعية، تؤبد الواقع وتعيد إنتاجه وطؤسطره ،نخبة مثقفة خائنة همها الوحيد تحصين الإستعمار الجديد إيديولوجيا من كل الاختراقات الفكرية المادية الثورية المزعزعة لأركان النظام القائم على الحرب والنهب للثروات الطبيعية والبشرية. إذ هم المثقفين المنبطحين مهندسي الهزائم والخيانة، ( والتاريخ السياسي الطبقي المغربي يعج بأسماء المرحبة بها في مزبلة التاريخ) في حرب إيديولوجية دائمة ضد الفكر المقاوم النقدي الذي يزيل القشور ويتغلغل في عمق الأشياء بعلم المادي الديالكتيكي التاريخي لتفسير الواقع المادي في تعقداته وتغييره لمصلحة الطبقة الثورية حتى النهاية الحاملة لمشروع الثوري التاريخي الإقتصادي السياسي الثقافي الجديد، الطبقة العاملة وحلفائها الموضوعيين، بتنظيمها الثوري المولود الطبيعي لنضالاتها ومعاناتها الممتدة منذ الاستعمار القديم إلى وضعنا الراهن يقطع مع القديم عهد الإقطاع والرأس المال وبناء نظام جديد تحت راية دكتاتورية مجالس العمال والفلاحين الفقراء. فالوضع الراهن يفرض على الماركسيين اللينينيين / ات والمناضلين الثوريين / ات بناء تنظيم كفاحي جماهيري ثوري للبروليتاريا المغربية المسلح بالنظرية الماديةالمقاتلة، النظرية الثورية الماركسية اللينينية، تنظيم وريث ثوري لكل ماهو ثوري في تاريخ شعبنا الممتد عبر التاريخ من المقاومة ضد الإستعمار الروم الغابر إلى الإستعمار الجديد القائم بالبلاد بقيادة الإمبريالية العالمية وعميلتها الملكية الدموية المؤمنة، إيمان الاستئصال والاجتثاث والقهر والسجون القرون الوسطى، ملكية البطالة والتشريد والنهب اللامحدود لثروات البشرية والطبيعية للشعب المغربي. هذا التنظيم الثوري ينمو ويترعرع في العواصف الطبقية الذي سيقود النهاية المحتومة للنظام التحالف الطبقي الرجعي القائم بالبلاد، وإقامة نظام جديد سياسي اقتصادي ثقافي حضاري يليق بشعبنا وتاريخنا العظيم. ولهذا فالشعب المغربي شعب العمال و الفلاحين الفقراء والفئات المظطهدة في حاجة ماسة راهنة إلى قائدها العظيم الواعي والمنظم، أي التنظيم الطبقي الثوري المعبر الحقيقي على تطلعات الجماهير الشعبية في التحرر والانعتاق من براثين الاستغلال والاضطهاد الطبقيين /النظام الملكي الكامبرادوري والإمبريالية العالمية. تنظيم كفاحي مستقل على أسس نظرية مادية ديالكتيكية تاريخية ثورية وخط سياسي طبقي ثوري تكتيكيا واستراتيجيا، خاضع للمركزية الديمقراطية والقوانين الثورية، القيادة الجماعية، الإنضباط البروليتاري، السرية والعلنية، النقد والنقد الذاتي، انضباط الأقلية للأغلبية،.. ينظم ويؤطر ويوجه، يربي ويتربى تحت نران العدو يتعلم علم الهجوم وعلم التراجع مهما كانت الظروف ينوع في أساليب التكتيك لخدمة قضية الثورة التي لا تقبل التأجيل وخاصة في ظروفنا الملموسة المتسمة بالمد الثوري من جهة ومن جهة أخرى البؤس المعمم والفقر والبطالة .. المفروضة على الجماهير الشعبية من لدن النظام الملكي المطلق القائم بالبلاد . تنظيم من هذا النوع، تنظيم طبقي ثوري من الجماهير إلى الجماهير من النشاط العملي إلى النشاط النظري ومن النشاط النظري إلى النشاط العملي، يستطيع أن يعبر بأمان إلى المرحلة الجديدة مرحلة النظام الوطني الديمقراطي الشعبي على النهج الإشتراكي.