يبدو أن معركة الصراع على رئاسة المجلس البلدي لبني بوعياش بين قطبي حزب "البام" المتصارعين قد أوشكت على النهاية، وذلك بعد حرب طاحنة بين الطرفين دقت طبولها مباشرة بعد ظهور نتائج انتخابات 4 شتنبر. وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد فاز ب 17 مقعدا من أصل 27 المشكل للجماعة مما يخول له تشكيل مجلس دون اللجوء إلى أي تحالف مع الأحزاب الأخرى، إلا أن الصراع الكبير الذي اشتد بين فريقين داخل حزب "البام" نفسه حال دون ذلك. هذا ووفقا لمصادر مطلعة فان هذه المعركة قد حسمت بشكل شبه رسمي لصالح فريق مرشح "البام" لرئاسة المجلس سعيد أقروح بعد أن ضم إلى تحالفه أعضاء من حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم الاشتراكية وهي المفاوضات التي قادها الرئيس السابق جمال الدين النحاس الذي ساهم بشكل كبير في حسم المعركة خصوصا وان نجله من الفائزين بإحدى المقاعد الستة التي حاز عليها ال"PPS" بالجماعة. هذا وأضافت نفس المصادر أن الفريق البامي الذي يضم 10 أعضاء ضم إلى صفوفه عضوين من الاتحاد الاشتراكي وثلاثة أعضاء من حزب التقدم والاشتراكية بينهم نجل الرئيس السابق جمال الدين النحاس وذلك في تحالف هندسه الأخير رفقة مرشح الرئاسة سعيد أكروح ليقطع الطريق بذلك على تحالف "البام" الثاني الذي فقد حظوظه بشكل رسمي للوصول الى الرئاسة بعد أن منحت قيادة الحزب التزكية لأكروح. ورغم أن تحالف "البام" الثاني الذي يقوده البوطاهري دفع بعضو من الاتحاد الاشتراكي للترشح على رئاسة المجلس إلا أن حظوظه باتت شبه منعدمة، خصوصا بعد ظهور بوادر كون بعض الأعضاء المحسوبين عليه سيصوتون لصالح سعيد اكروح خلال اجتماع انتخاب الرئيس أملا في الحصول على أدوار ومكاسب معينة داخل المجلس المقبل.