ثمة اشياء كثيرة تقلقني ولا اعرف ما المعمول إزاءها غالبا ما اجد نفسي مرغم على التكيف وكضم الغيض بمجرد ما اعبر رصيف لشارع معين ادون ملاحظة اقترح بدل ذلك تشيد او تصميم مختلف رغم اني لست مهندس معماري ولا حتى ببناء لكنني شخص ذواق ولطالما تدخلت في امور بهذا الخصوص لحسن حظي لا اسمع ما لا يرضيني ليس بالضرورة ان يوافقك الرأي الاخرون ويلبيوا رغبتك المهم انك اقترحت وقلت رأي في الموضوع, الاهم انك عبرت عن رأيك بكل صدق وشفافية' بعيد عن التملق والمدح والنفاق العيب كل العيب ان تتنازل وتتصغار امام ما تراه حق من حقوقك الشرعية عمل بإقتراحك او لا ذلك شأنه ..وبما ان هذه المظاهر كثيرة في بيئتي فإنني احاول اقناع ذاتي بعبارة موجزة" هدشي اللي اعطى الله "هناك ما يرق راحتي قراءة النادل لجريدتي دون ان يطلب الإذن يسبب لي قلق ليته اكتفى بتصفحها بل مزقها اربا اربا قبل ان ينتقل الى زبون اخر, لا إذن ولا اعتذار كيف تريدون ان لا ينتاب المرء موجة قلق ذكرني هذا النادل في مرحلة الطفولة وبالضبط عندما التحق بالقسم الإبتدائي كيف كنت اهفو على الصور دون امعان النظر في الموضوع ذكرني عندما كنت احكي لجدتي عن الصور هي الاخرى كانت تغذي مخيلتي بحكايات وقصص لا تمت باي صلة للمحتوى من خلال ذلك التصفح المقزز ادركت بانه مزال يتعامل الكثيرون بالصور وهناك من يلفق المشهد ويراه حسب فهمه وتصوره الخاص بعيدا عن امر الواقع , لان مجتمعنا عبارة عن خليط من بني ادم "كلها يلغي بلغاه " وكما يختلفوا في الاسماء والصفات يختلفون ايضا في التصور والسلوك يختلفون في الرؤية والفهم وحينما نتحدث عن والسلوك يحيلنا الموضوع النظر اليه بمنظور شامل لا محالة سنجد اختلاف من شخص لأخر وحتى نكون واقعين ماذا اذا اعادنا الشريط والنظر بإمعان الى سلوكاتنا وتصفح اخلاقنا نصل الى حقيقة تستدعي التدخل السريع للعلاج وان دعت الضرورة إستئصال الداء قبل فوات الاوان, لماذا قست قلوبنا وتحجرت بل "ومن الحجارة ما يتفجر الانهار" لماذا التدابر والتعالي وعلى ماذا ؟ ولإجل ماذا؟ في ظل طغيان مفهوم الماديات لم يبقى للمعنويات مكان لدرجة اضحى همنا وشغلنا الشاغل المادة يحدث ان تقيم الدنيا ولا نقعدها بسبب هذه الاخيرة صدق امير الشعراء حينا قال إنما الامم اخلاق ما بقيت ان هم ذهبت اخلاقهم ذهبو .. ولكم ان تتأملو واقعنا كل شيء بالمقابل الشفقة والرحمة ضربناهم عرض الحائط وحل محلهم الغيط ومرادف " اجبد" ماديين نحن ومن اجل ذلك تفرقت الاسر وتمزقت الروابط وعادينا بعضنا الى حد لا يطاق.. الصالحون كانو يتصارعون على فعل الخير بينما صراعنا يختلف وهذه اللهفة ولغة الانا والمصلحة الشخصية هي سماتنا وعنوان بارز لإهدافنا وطموحاتنا وان كانت على حساب الاخرين او على القيم الكرامة, مدركون بأن هذه الحيل ليست من شيم الرجال لكننا تمادينا, مع الاسف هذه السلوك لم تستثني المواطن العادي من موظف إدري معين ولا حتى بعض دعاة الصحافة والرياضة والقائمة طويلة , نفتخر لكوننا احفاد المجاهدين الرفضين للعبودية والإستبداد ونعتز بشهامة وعز أسود لا تقهر جاهدت وقاتلت عن حقوقها بكل شجاعة نحمل اسماءهم شئنا ام ابينا فأصل هذا الغصن من تلك الشجرة , لكن هل حافظ الغصن على متانته واخضرار عروقه الواضح هناك العديد من المنتمين لهذا الغصن قد رضخوا وتكسروا بمجرد سحابة صيف عابرة .. المواطن تكبر وتجبر وزين له الشيطان سوء افعاله لمجرد إنتفاخ بطنه ينظر الى الغير بنظرة الإستصغار والإحتقار" يرى الناس صغارا والناس يرونه صغيرا" الإداري اعفى عليه الله وتخلص من الإنزواء تحت جمعية المعطلين الأشاوس واصبح ينعم براتب شهري لابأس به ما ان ضمن الوظيفة حتى تنكر وبدأ يبرز عن عضلاته في وجه الخاصة والعامة , القمع والتعسف نفسه الذي كان يمارس عليه من قبل رجال الامن ايام البطالة وظفهن في سلوكه , ذهبت خطابته النضالية ادراج الرياح , وكشر عن انيابه و اصبح مولع على التعامل بالأوراق الزرقاء دعاة الصحافة أيديهم على الزناد نفذت اخبارهم وقلت المعطيات والمصادر ولم يجدوا بد في إعلان الحرب وشن الهجمات على زملاء الأمس قصد الإساءة والتجريح والتظاهر ببراءة الحمل الوديع , لا حاجة للقارء في تسخير المنبر لحسابات شخصية, هو يضطلع ويترقب من الصحافة تقصي الحقائق ونقل هموم ومعانا يتكبدها المواطنون امام الإدارات والمراكز في الطرقات..هذا إضافة الى قضايا اخرى فالارض بشساعتها كلها مواضيع وإلا فلا داعي الى تحمل عناء الكتابة والتنقل..والإصدار إن كان الهدف من وراءه الخدش والإبتزاز جفوا اقلامكم واحذفوا مواقعكم اخنقوها خنقا دعو المواطنين يواجهوا مصيرهم. الشيء نفسه ينطبق على بعض الرياضين الذين حشروا انفسهم في هذا الميدان جبهة بدون ادنى تجربة مادمت في .. لا تستغرب كل شيء بالوجهيات ومفهوم "اباك صاحبي" لدينا لاعبون ومسيرين ومدربون اكفاء لا نريد ان نعترف بهم رغم خبراتهم في حين نعترف بالغير.. فقط ذنبهم انهم ابناء الجلدة همهم انهم يقاسموننا الافراح والأتراح إذا كانت مسألة بان علي انبان اعليك لا داعي للكرة " فشوا الكرة" وانصرفو الى حال سبيلكم وحذو حذو جامعة الكرة التي حلت خيوط المنتخب وتهنات من "صدع الراس" أي شخص ينظر بدقة الى هذه السلوك والمعاملات ينزعج ويقلق وكل واحد يترجم قلقه في حركة او تعبير معين بدأ بالتنهيد والزفير مرورا بتلويح الإيدي في الأفق وحك الرجل بالارض الى اخره.. فضلت ان ادونه للتذكير فانا تحدثت بلغة البعض كإشارة الى جهة او شرذمة وليس بلغة التعميم . [email protected]